توقيت القاهرة المحلي 05:23:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنذار..إنذار..إنذار !

  مصر اليوم -

إنذارإنذارإنذار

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

هذا تنبيه و إنذار أتوجه به إلى مصر كلها، إلى الدولة المصرية بسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، إلى الأحزاب السياسية بكل ألوانها، إلى المجتمع المدنى المصرى بنقاباته وجمعياته الأهلية ومنظماته الطوعية كلها...إن ما تشهده امتحانات الثانوية العامة فى مصر اليوم من عمليات غش منظمة وممنهجة ، هى ذروة كارثة كانت تتخلق امام أعيننا، ولكننا تجاهلناها عن غفلة أو عمد أو مصلحة.

هى كارثة تصيب اعز ما نملك ، اى البشر، أى الإنسان المصري. هى كارثة تكونت واستفحلت تماما مثل الورم السرطاني.

فعلى مدى مايقرب من نصف قرن، تآكل نظام التعليم فى مصر، ولنقارن بين ما نشهده هذا العام (2016) و بين المشهد فى عام 1966 ففى ذلك الحين كانت هناك مدارس، و كانت هذه المدارس حاضنة لتعليم حقيقى متقدم، ولتربية خلقية وفنية ورياضية تخرج منها من أضحوا علماء وباحثين ومهنيين واساتذة جامعات وفنانين كبار.

وكان هناك اساتذة أجلاء لاتزال أجيالنا تتذكرهم وتفخر أنها تعلمت وتربت على أيديهم.

وكانت هناك مناهج متقدمة تؤهل خريجيها لأفضل دراسة جامعية وما بعد الجامعية فى مصر والخارج.

ولكن هذا كله تدهور، فاختفت المدارس لتحل محلها الدروس الخصوصية الكارثية، و«السناتر» (جمع سنتر!)، وتحول المعلم – الذى كاد أن يكون رسولا - إلى بائع متجول للدروس الخصوصية يبيع بضاعته للطالب الذى يدفع له أجره، وظهرت فئة «مليونيرات» تلك التجارة الشائنة وثرواتها الحرام حتى لو قننتها الدولة الرخوة بفرض ضرائب عليها.

وترهلت مناهج التعليم وتدهورت وتأخرت وبعدت بشدة عن العصر، وبدلا من أن تكون ثورة المعلومات والمعرفة أداة لتفجير طاقات الإبداع والتفكير، يتحايل الطلاب الآن لتكون واسطة أو وسيلة للغش!

ما يحدث ايها السادة ليس مجرد حالات للغش، ولكنها ذروة الفشل الذريع للنظام التعليمي، والنتيجة المنطقية الوحيدة لتجاهل اصلاح التعليم.

وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنذارإنذارإنذار إنذارإنذارإنذار



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon