توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طق حنك !

  مصر اليوم -

طق حنك

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

أحد التعبيرات العامية الشائعة التى يستعملها أولاد البلد للتدليل على الكلام الذى لا معنى ولا مضمون له، هو وصفه بأنه «طق حنك»! إننى فى الحقيقة لم أجد ما هو أنسب من ذلك التعبير لوصف تصريحات منسوبة للسيد سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قيل إنه ذكرها فى اجتماع للجنة أمس ونشرت أمس الأول فى «المصرى اليوم» (18 يوليو)، فاستنادا إلى ما نشر بالنص فقد تضمنت كلمة السيد الجمال خمسة نماذج لطق الحنك : الأول، مطالبة سيادته بمواجهة «التغول» الإيرانى فى المنطقة، ولا أعرف إن كان يقصد التغول أو التوغل، ولكن إيران على أية حال دولة كبرى فى المنطقة، ولها علاقاتها القوية مع جيرانها على الشاطئ الآخر من الخليج، ولاشك أن وجودها يدعم القوى الشيعية فى المنطقة، ولكن لا يقول لنا اللواء الجمال كيف يمكن لمصر أن «تواجه» هذا التغول، وهل لسيادته مقترحات محددة بهذا الشأن؟ النموذج الثانى قوله إن الأمريكان تعهدوا عقب حرب العراق بامن الخليج. 

وبناء عليه يتساءل: هل القواعد الأمريكية فى الخليج هى لتأمين الخليج أم لتأمين المصالح الأمريكية فى المنطقة...أجيبوا أنتم أيها القراء! النموذج الثالث قوله إن إسرائيل تناست أنها دولة محتلة ، و تسعى للتواصل مع دول أفريقيا على حساب مصر...ما علاقة انها دولة محتلة بالتواصل؟ و هل منع أحد مصر من ان تتواصل مع الدول الإفريقية فى أى وقت؟ النموذج الرابع قوله إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى لقلب إفريقيا تخالف معاهدة السلام...كيف؟ ووفق اى بند فى المعاهدة؟ بل إنه يقول انه كان على الوزير سامح شكرى أن يوجه سؤالا لرئيس وزراء إسرائيل بأن تحركاته فى إفريقيا تمس حقوق مصر....ولكن للأسف، فات الوزير شكرى أن يأخذ بتلك النصيحة الغالية! على آى حال فمن حسن الحظ ان الرئيس السيسى حضر مؤتمر القمة الإفريقية فى العاصمة الرواندية كيجالى ودعا إلى مزيد من الاندماج فى افريقيا...فذلك هو التحرك الفعال فى مواجهة السياسة الاسرائيلية هناك. السياسة خبرة وفن وعلم، أما طق الحنك فلا مجال له فى السياسة كما تعرفها الأمم المتحضرة والمتقدمة! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طق حنك طق حنك



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon