بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
إنه الدكتور محمد إبراهيم اشتية، رئيس وزراء دولة فلسطين، منذ أبريل عام 2019 الذى شاءت الأقدار أن يحمل على عاتقه تبعات ذلك المنصب، فى الفترة الحالية الحاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية، التى تشهد واحدة من أعنف صور المواجهة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلى. لقد قرأت كثيرا عن د.اشتية غير أننى استمتعت مؤخرا بحديثه الطويل مع إعلامية مصر الأولى لميس الحديدى، أمس الأول، على قناة أون عبر الأقمار الصناعية ! إننى أنصحك عزيزى القارئ – إن لم تكن شهدت ذلك الحديث- أن تعود إليه على اليوتيوب أو أى وسيلة أخرى، لتشهد شخصا فذا موهوبا، مستوعبا كل قضايا وطنه، فلسطين، ومعبرا عنها بطلاقة مدهشة. إن الدكتور اشتية، الذى صادف أمس 17يناير تاريخ ميلاده بنابلس، يبدأ اليوم عامه السادس والستين فى حياة حافلة بفيض من المنجزات العلمية والسياسية والاجتماعية. فى حديثه للميس الحديدى قال إن إسرائيل تريد تدمير حل الدولتين، من خلال عزل غزة عن الضفة، وتقسيم الضفة الغربية. وقال إن التنسيق مع مصر يومى، وأنها حامية للمشروع الوطنى الفلسطينى. وقال إن مشروع التهجير مطروح من جانب إسرائيل منذ 1954، ولكن الفلسطينيين مصرون على البقاء فى أرضهم، ولن يقبلوا الهجرة، لاطوعا ولا قسرا. والإسرائيليون يشنون خمس حروب: على الأرض، وعلى الإنسان، وعلى المال، ومن خلال الإعلام. وليست الإدارة الأمريكية لا تستطيع، بل هى لا تريد... ووحدة القرار الفلسطينى أكثر إلحاحا اليوم من أى وقت مضى . سألته لميس الحديدى عن أصعب ماشاهده، وما استدر دموعه قال إنه الأطفال القتلى والأمهات اللاتى يبحثن عن جثث أولادهن! وأخيرا، أكد اشتية بقوة: لن يرفع الفلسطينى الراية البيضاء، ولن يستسلم! تحية واجبة ومستحقة للمثقف والسياسى والمناضل محمد إشتية!.