توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

  مصر اليوم -

الصواريخ بين الأدب والسياسة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هل لاحظت ـ عزيزى قارئ الأهرام ـ الاختلاف الكبير فى عدد الأمس (17/4) فى تقييم أو تقدير عملية الصواريخ التى ردت بها إيران، على استهداف إسرائيل لقنصليتها فى سوريا، بين ما كتبته، تحت عنوان «بخ» منتقدا بشدة ما اعتبرته أنا هزال تلك العملية، مقارنة بما كتبه الصديق العزيز الأديب والكاتب الكبير محمد سلماوى الذى عبر ـ فى الصفحة المقابلة! ـ عن وجهة نظر مغايرة تماما، معتبرا أن تلك العملية كانت ذات مغزى سياسى لا يمكن تجاهله..؟ إننى أعتقد أن ذلك الاختلاف تعلق بالاختلاف بين رؤية السياسي، ورؤية الأديب! إننى كباحث فى علم السياسة، وكممارس سابق لها، أعتقد فى سلامة التعريف الكلاسيكى للحرب الذى قال به كارل فون كلاوزفيتز ـ أحد كبار المفكرين العسكريين فى التاريخ ـ بأنها امتداد للسياسة بوسائل أخرى أو بتعبير أدق مع وسائل أخري... وأن الهدف منها هو إخضاع إرادة العدو. ولذلك لم أر فى الهجوم الإيرانى على إسرائيل أى نواح إيجابية، سوى أنه دفع الإسرائيليين إلى الاستعداد والتحسب الشديد والجاد، لهجوم خطير، تتوعدهم به إيران من زمن طويل، بما تكلفه ذلك الاستعداد من تكلفة هائلة، فضلا عن حالة من الرعب والتخوف التى سادت بين الإسرائيليين! لقد رأى الصديق العزيز الأديب محمد سلماوى فى هذا الشعور بالخطر إنجازا مستحقا للعملية الإيرانية! ولكننى بمقارنة هذا الإنجاز بوصول حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية ـ التى تقترب الآن من سبعة أشهر متواصلة ـ إلى ما يقرب من 34 ألف شهيد، و80 ألف مصاب، وتدمير شبه كامل لمستشفيات غزة وكل مرافقها الحيوية من ماء و كهرباء وصرف صحي، ومساكن ومدارس، لم أر فى العملية الإيرانية ـ أستاذى العزيز سلماوى سوى صيحة «بخ» فى وجه إسرائيل، لأن التهديد والوعيد شيء، والإنجاز على الأرض شيء آخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصواريخ بين الأدب والسياسة الصواريخ بين الأدب والسياسة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon