بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
فى مقاله بالأهرام أمس الأول (الأحد 10/12) طرح الأستاذ والصديق العزيز د. على الدين هلال ( أحب أن أناديه «أستاذى»... رغم أن فارق السن بيننا هو أربع سنوات فقط،... فقد كان أصغر معيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، عندما التحقت أنا بها فى عام 1965.. قبل أن يسافر هو للحصول على الدكتوراه من جامعة ماكجيل بكندا..!)... موضوعا فائق الأهمية، يجتذب بالضرورة اهتمام كل الأطراف المعنية، وهو مستقبل قطاع غزة بعد ما تعرض (ولا يزال يتعرض له) من عدوان وتدمير إسرائيلى شامل وفاجر بحماية أمريكية كاملة. استعرض د. هلال أربعة مقترحات: أولها، لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وثانيها، لباحثين عسكريين: إسرائيلى من مركز موشيه دايان بجامعة تل أبيب، وألمانى من جامعة الجيش الألمانى بميونخ ، وثالثها لباحثة ألمانية بالمعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية، ورابعها، للرئيس الأمريكى جو بايدن، عرضه د. هلال فى مقال سابق له بالأهرام . وقد خلص د. هلال أن تلك المقترحات، أو السيناريوهات... «تقوم كلها على افتراض اختفاء حماس من المسرح السياسى فى غزة، وأنها جميعا تركز فقط على غزة ولا تشير إلى علاقتها مع الضفة الغربية، أو مستقبل فلسطين ...» وفى هذا استمرار للسياسة الإسرائيلية التى اتبعتها، على مدى سنوات لتدعيم الانقسام بين الضفة وغزة، أى: «إضعاف السلطة الفلسطينية فى رام الله، والتقليل من شرعيتها، والتعامل مع غزة كطرف مستقل»...إلخ . ويخلص د.على للقول بأن العالم فى انتظار التصورات والرؤى العربية عن مرحلة ما بعد الحرب... هنا أخاطب د. هلال وأقول له.. «ألست أنت شخصيا- بثقلك العلمى والفكرى والسياسى– جديرا بالقيام بذلك الدور...؟» ...تقدم يا رجل، وادع الأساتذة والعلماء الفلسطينيين والعرب الثقاة لينهضوا معك، بتلك المهمة الثقيلة والجليلة، فأنتم يقينا أهل لها!