توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس غزة!

  مصر اليوم -

درس غزة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتنى ما هو الدرس الأساسى الذى استخلصته- أنا كفرد، كإنسان، وبدون أى صفة رسمية طبعا، من الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، انتقاما من عملية طوفان الأقصى (التى غامرت بها حماس، على نحو منفرد ودون تقدير ناضج لعواقبها).. لقلت لك ببساطة، إن ذلك الدرس هو أنه... لا سبيل لأى علاقات سلام حقيقية موثوق بها مع إسرائيل ...على الأقل فى المدى المنظور، وأننى لن أتفهم أو أتقبل نفسيا أى تطبيع للعلاقات معها من جانب أى بلد عربى. !...لماذا أقول ذلك؟ لأن إسرائيل أصلا تحتل غزة ...، و قد قامت حماس بعملية طوفان الأقصى،ضد القوة المحتلة ـ أى إسرائيل. إنها مقاومة مشروعة تدخل ـ من الناحية العسكرية ـ ضمن عمليات العنف الفردى، التى لا تصل إلى درجة حرب العصابات التى عرفها الكثير من حركات المقاومة الوطنية فى العالم ( مثل فيتنام، والجزائر ...إلخ)، والتى تسميها الأدبيات الثورية ـ خاصة أدبيات الثورة الصينية - بالإرهاب الثورى . فماذا كان يمكن أن يكون رد الفعل المنطقى، والمتناسب مع ذلك العنف الفردى..؟ إنه القوات الخاصة المترجلة أو قوات الشرطة التابعة للسلطة المحتلة، التى سوف تتعقب أفراد حماس، الذين تسميهم الإرهابيين فى منازل ومبانى غزة ورفح . ولكن ذلك لم يكن ماحدث! لقد انقض الإسرائيليون بأحدث وأقوى الطائرات الحربية، وأثقل القنابل، والدبابات لتدمير كل المبانى، وكل المرافق،وقتل كل البشر : أطفالا ونساء ورجالا! بجبن مثير للرثاء، و خوف من المواجهة المباشرة، وبضمائر ميتة، استفزت المشاعر الإنسانية فى العالم كله، إلا الإسرائيليين الذين مارسوا حياتهم العادية دون أى اكتراث (فيما عدا أقارب الرهائن!). إنها مشاهد بشعة قاسية، تعكس ممارسة عنصرية بغيضة فى أبشع صورها، و توجها شريرا لإبادة جماعية غير مكترثة بالنفس الانسانية، على نحو دعا بشرا، ذوى ضمائر حية، من كل أنحاء الدنيا، لأن يدينوها و يشمئزوا منها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس غزة درس غزة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon