بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
قرأت فى صدر جريدة الشروق أمس الثلاثاء (13/2)، وكذلك فى عدد من المواقع الإعلامية، ما جاء فى جلسة مجلس النواب يوم الإثنين عن مطالبة رئيس مجلس النواب، المستشار د. حنفى جبالى بحذف كلمة اليهود من المضبطة خلال الجلسة العامة أمس الأول، مطالبا بضرورة احترام فئات الشعب المصرى كافة . هذا موقف نظرى مقدر، ومكرر، للدكتور جبالى ، حتى ولو كان اليهود الذين لا يزالون بمصر بضعة أفراد. إننى فى الحقيقة لا أعرف كم فردا يهوديا يعيش فى مصر الآن، ويشكلون جزءا من الشعب المصرى ، ...بعد أن كان لهم فيها ــ قبل ثورة 1952 وقبل قيام إسرائيل ــ تاريخ حافل و مشرف بلا شك، ولكن ذلك تاريخ مضى واندثر! غير أن الأهم من ذلك، وما لفت نظرى فيما نشر، هو اعتبار المستشار الجليل د. جبالى، أن ذكر كلمة اليهود، فى إدانة النائب سعيد عمارة..لما يقوم به اليهود فى رفح.. هو إساءة لهم...؟! لا وألف لا يا سيادة المستشار! النائب لم يخطئ أبدا فى تسميته لهم باليهود لأنهم ببساطة يهود! ولأن اليهود يعتبرون أنفسهم جماعة قومية» وليسوا أتباع دين! وهم لا يعرفون دعوة الآخرين لاعتناق اليهودية ، عكس التبشير المسيحى أو الدعوة الإسلامية! تلك حقائق علينا استيعابها جيدا ، حتى يمكننا التعامل السليم معهم! وهم قبل ذلك مميزون فى التاريخ بسمات خلقية وسلوكية خاصة بهم !وهل نتجاهل هنا رواية شكسبير الشهيرة تاجر البندقية التى تتضمن قصة اليهودى المرابى شيلوك الذى يصر على اقتضاء دينه برطل من لحم مدينه أنطونيو..؟ وألم يكن كتاب الباحث اليهودى تيودور هرتزل بعنوان: الدولة اليهودية الذى كتبه بالألمانية فى عام 1896 قبل عام ونصف عام من انعقاد المؤتمر الصهيونى الأول...هو أول إشارة وتبشير لإقامة الدولة اليهودية..؟ وباختصار ياسيادة المستشار فإن اليهود ــ الذين يشكلون جزءا من الشعب المصرى ــ موجودون الآن ــ للأسف الشديد ــ فى ذهن سيادتكم فقط!.