بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
يسرنى ويسعدنى كثيرا - أنا المواطن المصرى أسامة الغزالى حرب، كاتب هذه الكلمات - أن أدعوكم لزيارة خاصة لى فى بيتى، فى مصر. لقد سبق لى، عن اقتناع وطيب خاطر، أن استقبلت سفيرة دولة إسرائيل، فى مصر.. متوقعا وآملا فى تحولات حقيقية ملموسة فى السياسة الإسرائيلية تجاه مصر، وقبلها... تجاه القضية الفلسطينية . وفى ذلك الوقت قالت السفيرة أميرة أورون (من مواليد الإسكندرية!) إنها كانت أول مرة تدعى فيها لزيارة بيت مصرى! وتعرضت أنا شخصيا بسبب هذا الموقف لإدانات شديدة من نقابة الصحفيين المصرية، الرافضة للتطبيع مع إسرائيل... ولكننى كنت مقتنعا بموقفى..، فليست هناك فى السياسة - كما قال تشرشل - اصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون، وإنما مصالح دائمة! واليوم أقدم تلك الدعوة لكم، بصراحة وبلا مواربة، لزيارتى فى مصر، ... مصر التى تعرفها جيدا وتعرف تاريخ أجدادكم معها... لا لكى تنهال على رأسى لعنات مناهضى التطبيع وإنما لكى أحظى بشرف تسليمكم للمحكمة الجنائية الدولية تنفيذا لطلبها الذى ستصدره... فكم سيكون ذلك الحكم رائع وصادق! إننى - فى الحقيقة - مستاء من قرارات المحكمة الأخرى بإصدار مذكرة اعتقال بحق مقاتلى ومسئولى حماس الذين يقاتلون من أجل حرية أرضهم، ولكن يظل الحكم بإدانتكم حكما رائعا تستحقونه عن جدارة، مثلما استحقه من قبلكم جناة آخرون، احتقرهم ولفظهم الرأى العام العالمى، والضمير الإنسانى! تعالَ يا سيادة رئيس الوزراء المتهم بقتل مايزيد على 35 ألف إنسان، معظمهم من الاطفال والنساء، فى غزة الباسلة، وعن تدمير كل المرافق والمبانى فى أحياء بكاملها على رءوس أصحابها...! أعلم تماما ياسيد نيتانياهو أنك لا تملك الشجاعة لأن تحضر، ولكن الدعوة قائمة.... لعل وعسى!