توقيت القاهرة المحلي 12:38:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثمن الحرية!

  مصر اليوم -

ثمن الحرية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

حقا..، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى الإجرامى على غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضى، إلى ما يزيد على واحد وثلاثين ألف شهيد (31000) وما يقرب من ثلاثة وسبعين ألف مصاب! أيضا، ووفقا لما ذكره مؤخرا (6/3) مقرر الأمم المتحدة الخاص، المعنى بالحق فى السكن اللائق السيد راجا جوبال، فإن حجم وشدة الدمار فى غزة أسوأ بكثير مما حدث فى حلب وماريوبول (المدينة التى تعرضت للتدمير الشديد فى غمار الغزو الروسى الأخير لأوكرانيا)، أو حتى مدينتى درسدن الألمانية، أو روتردام الهولندية، خلال الحرب العالمية الثانية، اللتين تضرب بهما الأمثلة لما ينتج عن الخراب وشدة التدمير. ومع ذلك فإن يقينى لا يتزعزع بأن غزة سوف تنتصر فى النهاية، وأن فلسطين.. التى تردد اسمها الآن، شعوب العالم الحرة، فى كل قارات الدنيا، أكثر من أى وقت آخر، قبل حكوماتها، أو حتى بالرغم منها، سوف تخرج من نيران غزة وأهوالها أشد صلابة وأقوى عودا! إن دروس وعظات التاريخ هنا لا تخطئ! لقد استشهد مليون جزائرى– نعم مليون، أى ألف ألف إنسان! – ثمنا لأن تنهض الجزائر مرفوعة الرأس موفورة الكرامة، وأن يرغم الفرنسيون على نسيان وهم أن الجزائر فرنسية! و... ألم تصل تقديرات أعداد الفيتناميين – من المدنيين والعسكريين الذين قتلوا فى الحرب الأمريكية على فيتنام – إلى أكثر من ثلاثة ملايين، قبل أن تنسحب القوات الأمريكية من هناك مهزومة، وتنتصر فيتنام الشمالية وتوحد فيتنام تحت قيادتها، فى أغسطس1973. نعم، لا نهاية لدروس التاريخ! لقد أصبحت إسرائيل اليوم، أكثر من أى وقت مضى، وسواء فهم ذلك قادتها أو لم يفهموا، وسواء أدرك شعبها أم لم يدرك.. دولة منبوذة من غالبية شعوب العالم، الأمر الذى يرسخ يقينى بأن التضحيات الهائلة والجسيمة، التى تكبدها الشعب الفلسطينى البطل لم ولن تضيع هباء أبدا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن الحرية ثمن الحرية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon