توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى خطاب عرفات!

  مصر اليوم -

فى ذكرى خطاب عرفات

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

اليوم (13 ديسمبر) يصادف الذكرى الخامسة والثلاثين للخطاب التاريخى الذى ألقاه الزعيم الفلسطينى الكبير الراحل، ياسر عرفات، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى عام 1988. إنها ذكرى تدعونى اليوم- ونحن فى غمار العدوان الغاشم الذى تشنه إسرائيل على الأرض الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية ـ أن أتساءل: لماذا تعثر السلام الفلسطينى الإسرائيلى، أو سلام الشجعان...، كما سماه عرفات..، وكأننا نعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر..؟ لقد تفاءل العالم كله مع الخطوات التى تلت ذلك الخطاب...، والتى توجت باتفاق أوسلو بعده بخمس سنوات فى سبتمبر 1993، والتى لاتزال الصورة التى صاحبته ماثلة فى ذهنى «صورة ياسرعرفات وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت إسحق رابين وبينهما الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون»!... والتطورات والأحداث كثيرة ومتزاحمة. ولأننى دارس قديم للصراع العربى الاسرائيلى ، وفى القلب منه الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى ، فإن هناك قضيتين مركزيتين كانتا ولا تزالان تشغلان تفكيرى حول مستقبل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، أولاهما - بالنسبة للجانب الإسرائيلى هى تشككى العميق فى جوهر «السلام» الذى يتحدث عنه..! فالسلام كما يتحدث عنه الإسرائيليون عموما هو سلام بين طرف يحتل أرض طرف ثان، ويتفوق عليه، ويمارس إزاءه السيطرة والاحتواء... ومرحبا بكل فلسطينى يقبل ذلك الواقع، ويستسلم له، وهى حالة تتجسد بالذات فى عرب إسرائيل الذين تعايشوا مع المجتمع الإسرائيلى والحكم الإسرائيلى، بعد أن مكنتهم ظروفهم من البقاء فى أرض بلدهم ـ فلسطين. أما القضية الأخرى على الجانب الفلسطينى، فهى الانقسام الكارثى بين القوى والفصائل الفلسطينية، وتعددها، وانعدام وجود قيادة قوية ديمقراطية تجمع بينها. وطالما انعدم هذا الشرط فإن «الدولة الفلسطينية» التى نتحدث عنها وننادى بها، سوف تظل ضربا من الخيال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى خطاب عرفات فى ذكرى خطاب عرفات



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon