بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
فى نفس الأسبوع الذى خرج فيه منتخب مصر القومى لكرة القدم ، من مسابقة كأس الأمم الإفريقية (2023) التى لا تزال تجرى فى ساحل العاج ، بعد هزيمته من منتخب الكونغو، مساء الأحد الماضى ، فاز الفريق المصرى لكرة اليد ببطولة إفريقيا للمرة التاسعة فى تاريخه ، بعد فوزه على منتخب الجزائر، فى المباراة التى جرت باستاد القاهرة ، قبلها بيوم ، فى مساء السبت الماضى، وتأهل لأوليمبياد باريس(2024) ممثلا لإفريقيا . ولكن..، للأسف فإن فرحة المصريين الذين شهدوا مباراة كرة اليد ، لا توازى أبدا حزنهم على إخفاق فريق كرة القدم....لماذا؟ لأن كرة القدم هى اللعبة أو الرياضة الشعبية الأولى فى مصر ( مثل غالبية دول العالم تقريبا) فى حين لا تتمتع كرة اليد بشعبية مثلها. غير أن مشاهدة المباريات الرياضية على شاشة التليفزيون أتاحت للجمهور العادى أن يشهد رياضات لم يكن ليهتم بها ..، فضلا عن ممارستها أصلا . وفى هذا السياق، أحدث التليفزيون ثورة هائلة فى التشجيع الرياضى الذى يتم أساسا بدافع وطنى ، أى حماس الجمهور للطرف المصرى فى الرياضات كلها ، سواء كانت جماعية أو فردية، فضلا عن التعريف باللعبة وقواعدها ، وربما أيضا جذب بعض الشباب لممارستها.. ولا شك أن كرة اليد فى مصر تقدم مثالا رائعا وممتازا على ذلك !إننى اليوم- كمواطن مصرى- أستمتع كثيرا بمشاهدة مباريات فريقنا القومى المتميز لكرة اليد ، وأصبحت معتادا على أسماء أحمد الأحمر وإسلام عيسى وكريم هنداوى وعلى محمد ومحمد سند ويحيى الدرع...إلخ من أبطال رياضيين كبار شرفوا ، وما زالوا يشرفون اسم بلدهم العزيز مصر. غير أن الجمهور المصرى يبدو وكأن لسان حاله هو أغنية عبد الوهاب الجميلة الشهيرة بافكرفى اللى ناسينى ، وأنسى إللى فاكرنى ! يفكر فى كرة القدم ، وينسى كرة اليد.. !