بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هذا نداء أتمنى أن يصل لكل ذوى الضمائر الحية فى العالم...، ولكننى أرسله اليوم بوجه خاص..، إلى الإخوة العرب! الذين أعرف أنه يمكن أن يصل إليهم..، والذين يحزننى– بل يقلقنى ويفزعنى- كمواطن مصرى عربى تجاهلهم، بل وبرودهم، إزاء الجرائم الوحشية البشعة، الـتى يرتكبها العنصريون الإسرائيليون، تجاه أبناء غزة البواسل! إنه موقف يقوى من اعتقادى الشخصى الراسخ، بوهم فكرة القومية العربية! ومع ذلك هناك على الأقل يا أخى رابطة اللغة الواحدة، والأديان الواحدة، والمشاعر المشتركة التى جمعت بين بلداننا من المحيط إلى الخليج!... أين ذلك كله الآن؟!. نعم.. نعم، هناك احتجاجات ومظاهرات فى هذا البلد أوذاك (مثلما شهدته فى الاسبوع الماضى أغلب المحافظات المصرية، وكثير من العواصم العربية: عمان، بيروت، بغداد، دمشق، صنعاء...إلخ).. ولكن بعض المواقف الرسمية! العربية للأسف لا تجارى أو لا تتوافق مع تلك المشاعر الشعبية الدافقة، والأدهى أنها أيضا لا تقارن على الإطلاق بالتعاطف والدعم الشعبى الكبير الذى وجدته غزة والقضية الفلسطينية فى مدن عديدة فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج...إلخ. إننى صراحة أشعر بالقرف والاشمئزاز مما يحدث من علاقات وتفاعلات ودية إسرائيلية/عربية، تكشفها لنا ليس فقط وسائل الاتصال الجماهيرى التقليدية، وإنما أيضا وسائل التواصل الاجتماعى التى تفجرت بشدة على أجهزة الموبايل! إسرائيل أيها الإخوة العرب يجب أن تعامل من جانبنا باعتبارها دولة منبوذة ...نعم دولة منبوذة... كما سعى الأمريكيون والأوروبيون من قبل أن يفعلوا ذلك بكل قوة مع دول كثيرة رفضوها، ليس فقط مثل أفغانستان وميانمار وكوريا الشمالية وسودان البشير، بل وإنما أيضا مع روسيا بجلالة قدرها...فهل يصعب على الإخوة العرب أن يعلنوا جميعا، وبصوت عال، ولو لمرة واحدة، أن إسرائيل هى دولة منبوذة.. منهم ، إلى أن توقف جريمة الإبادة الجماعية فى غزة..؟!