بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هى التسمية المختصرة باللغة الإنجليزية لعبارة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى، هل تعلمون متى أنشئت...؟ إنها أنشئت فى نفس سنة إنشاء الدولة الإسرائيلية، أى فى عام 1948 لرعاية المواطنين الفلسطينيين الذين طردوا، بعنف وإرهاب العصابات الصهيونية من بيوتهم، ومزارعهم ومستشفياتهم ومدارسهم ... ليتحولوا إلى لاجئين فى المعسكرات التى أعدت لهم، فى الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وفى قطاع غزة، بعد أن تسببت الحماقة العربية - برفض قرار تقسيم فلسطين ( الذى نسميه اليوم حل الدولتين !)- فى أن... يعيش الفلسطينيون لاجئين يتلقون معونات الوكالة منذ 1948 حتى اليوم...، أى لأكثر من ثلاثة أرباع القرن! نعم... خمسة وسبعون عاما بعدد يصل الآن إلى مايقرب من ستة ملايين لاجئ! (بعد أن أضيف إليهم أيضا لاجئو هزيمة 1967)! ما هى الحكاية هذه الأيام ...؟ إنها القرارات التى صدرت مؤخرا من الولايات المتحدة (أكبر ممول للأونروا) ومعها كندا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وهولندا وفنلندا واستراليا بتعليق مساعداتهم للأونروا... لماذا؟ لان إسرائيل اتهمت 12 فردا من العاملين فى الأونروا الذين يزيد عددهم على 30 (ثلاثين الف) موظف وموظفة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة فى أحداث طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023....؟ هل تم تحقيق فى تلك الاتهامات..؟، وحتى إذا ثبت فعلا تورط 12 فردا من ثلاثين ألفا... هل يبرر ذلك قطع المعونة عن ملايين اللاجئين..؟ ما هو المطلوب...؟ لقد اهتمت مصر بلسان الرئيس السيسى – فى اتصاله بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأول - بتأكيد أهمية مواصلة دعم وتمويل الأونروا... وإلا...هل تريد أمم أوروبا المتحضرة تجويع وخنق الشعب الفلسطينى..؟ ذلك سخف وتنطع وتحيز..، مثير للاشمئزاز بل والاحتقار!