بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
عندما شرعت فى كتابة هذه الكلمات، بدأت كعادتى أنقب عما هو مكتوب ومطروح الآن عن يومنا الحالى (25 أبريل) الذى يشهد هذا العام مروراثنين وأربعين عاما على الحدث العظيم الذى وقع فيه سنة 1982! فماذا وجدت...وجدت عشرات بل مئات الكتابات والمقالات والإعلانات عن عيد..تحرير سيناء..، وعن.. إجازة تحرير سيناء.. وعطلة تحرير سيناء... وعن... هل هذا اليوم هو إجازة رسمية... وهل تسرى تلك الإجازة على القطاعين العام والخاص..؟ وماذا كانت تعليمات البنك المركزى بشأن تلك الإجازة..؟ ثم الأخبار والشائعات المبهجة عن إلحاق إجازة تحرير سيناء بإجازة عيد العمال...إنه ولع المصريين بالإجازات والفسح ولمة العائلات ولقاءات الأصدقاء، وما تتيحه من وقت للفسحة والراحة، بعد تعب وعناء وشقاء العمل الصعب! حسنا..لا بأس من هذا كله. ولكن...هل يعرف أبناؤنا وأحفادنا معنى هذا العيد...؟ هل كان موضوعا لكلمات الصباح فى مدارسهم، الابتدائية والإعدادية والثانوية... هل كان موضعا لأسئلة بعض امتحاناتهم؟ هل سمع عنه تلاميذ مدارس اللغات, أبناء الموسرين فى المدارس الأمريكية والبريطانية والفرنسية واليابانية والروسية..؟ ثم السؤال المهم: كيف سيظهر هذا اليوم على وسائط التواصل الاجتماعى أو السوشيال ميديا. وقبل هذا كله وبعده ..كيف سيكون احتفال وسائلنا الإعلامية الكثيرة، المسموعة و المرئية..؟...أسئلة كثيرة أطرحها و اتمنى وأرجو ...وألح فى الرجاء أن نستعيد- نحن المصريين- ذكرى استعادتنا وتحريرنا لسيناء: بالجدية وبالعلم..، بحسن تدريب وكفاية جنودنا وضباطنا، عاملين ومجندين،...بموهبة ووطنية مجموعة من خيرة قادتنا العسكريين العظام الذين ستظل أسماؤهم وبطولاتهم ساطعة فى سماء مصر....ذلك هو ما يجب أن نتذكره.. اليوم ، وهذا العام بالذات !