توقيت القاهرة المحلي 02:01:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاسبوا قتلة الفتاة !

  مصر اليوم -

حاسبوا قتلة الفتاة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

أمر مؤلم أن يكون ضمن أول ما أقرؤه ، بعد عودتى للقاهرة من زيارتى الخاصة لدبى، واقعة ما وصف بأنه انتحار إحدى الشابات – قيل إن عمرها واحد وثلاثون عاما- من الطابق الرابع والعشرين، بأحد الفنادق الكبيرة بالقاهرة! لقد شاهدت مقطع الفيديو القصير الذى يوثق الدقائق الأخيرة، فى حياة تلك الشابة المسكينة والذى يبدو أنه انتشر بسرعة فائقة، وكان ضمن أو ما التقطه جهاز الموبايل عندى، بمجرد ملامسة الطائرة أرض المطار! ثم قرأت– على أكثر من موقع إعلامى وصحفى -بعض التفاصيل عن ظروف وحياة تلك الفتاة التعيسة، التى قيل إن أسرتها قدمت لجهات التحقيق ما يفيد بأنها كانت تعالج فى مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، وأنها مصابة بالشيزوفرينيا. ووفقا لتلك التفاصيل فإننى أطرح بكل اهتمام الملاحظات والتساؤلات الآتية: أولا، أن الفتاة لم تنتحر! ولو أرادت الانتحار لألقت بنفسها على الفور، ولكنها- بتأثير مرضها– جلست على حافة إحدى النوافذ! ثانيا: أنها كانت تحاور بعض من كانوا يشاهدونها، والذين نصحوها بأن تنزل نفسها على حبل (!!) وهنا أتساءل أين كان حراس الأمن، بل الأهم جدا، هل تم الإبلاغ الفورى لمسئولى الفندق ومدير الفندق بتلك الواقعة فى حينها أم لا؟ ثالثا: لماذا، لم يتم الاتصال الفورى بشرطة الإطفاء ذات السلالم المجهزة لمثل تلك الحالات؟ بدلا من المقترحات الساذجة، الطيبة النية، من المارة الذين يشكرون لتعاطفهم. رابعا، هذا الفندق كبير وشهير، والموسم هو موسم سياحى. فكم سائحا ياترى شهدوا تلك الحادثة المؤلمة، التى ربما يتذكرونها أكثر من آثار مصر، وهم الذين سبق أن عرضوا لنا مشاهد من عندهم لإنقاذ قطط علقت فوق بعض النوافذ العالية؟! الواقعة ياسادة ليست واقعة انتحار، ولكنها واقعة «قتل» ليس عمدا، ولكن بإهمال شائن أمام جمهور من المصريين والأجانب، سجلتها عدسات «السوشيال ميديا» ونقلتها على الفور للعالم كله إننى هنا وبأعلى صوت أنادى: حاسبوا المسئولين كل المسئولين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاسبوا قتلة الفتاة حاسبوا قتلة الفتاة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon