بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
معالى الأستاذ الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات! أعلم جيدا مدى كفاءتكم وعلمكم وخلقكم الكريم، الذى أهلكم – ولايزال- لمنصبكم الرفيع. إننى أكتب لكم هذه الكلمات اليوم شاكيا ومتألما وصارخا من الضعف والانقطاع المتكرر لشبكة الإنترنت، علما بأننى أقيم فى أحد أغلى أحياء القاهرة الجديدة، بل وأعامل أيضا بصفتى من كبار العملاء، بحكم اعتمادى اليومى الكامل على الشبكة، فى إرسال هذا العمود اليومى! ولكم أن تتخيلوا مدى الضيق والقلق الذى يصيبنى عند انقطاع الشبكة! إننى أوقن تماما بأنكم تدركون قيمة الإنترنت فى الحياة اليومية للمصريين جميعا اليوم فى كل أنحاء مصر. غير أن انقطاع الشبكة تماما أحيانا ليس إلا أولى المشكلات، فهناك ثانيا مسألة قوة الشبكة..! فأنا مثلا متعاقد على سرعة للشبكة مع شركة وى بحد أقصى 70 (سبعين) ميجا.ولكن مايصل فعليا لا يزيد على عشرين ميجا، فى حالة اشتغالها. هذا، مع وجود جهاز نوكيا للتقوية! أيضا لاحظت ياسيادة الوزير، أن الفنيين الذين كانوا يحضرون للتحقق من الشكاوى وحل المشكلات الفنية، يحملون مؤهلات غير متخصصة، بمن فيهم من خريجى الشريعة أو أصول الدين! حقا، إنهم مهذبون ومدربون جيدا للتعامل مع الأعطال، ولكن ذلك يختلف قطعا عن خريجى المعاهد الفنية المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات. فأين هم؟. نقطة أخيرة، وهى القصور فى توصيل كابلات الفايبر لبعض الأماكن التى تتاح فيها. وهو ما ألمسه شخصيا فى المنطقة التى أقيم فيها.إلخ. وختاما، فإننى - سيادة الوزير - أوقن بوعيكم الكامل بضرورة اتساق دعم وتطوير الإنترنت مع النهضة الحالية التى تشهدها مصر فى مجال النقل والمواصلات، وأن مد وتدعيم الشبكة لا يقل فى أهميته، عن شبكة الطرق والمواصلات الجديدة الحالية وغير المسبوقة، مع الفارق الهائل فى التكلفة والعائد؟ تحياتى وفائق احترامى وتقديرى.