بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هناك فارق كبير جدا، بين أن نحترم وننفذ القانون فعلا، وبين احترام القانون! وفارق كبير بين أن نراعى ضمائرنا فى القيام بما ينبغى أو يتوجب علينا عمله بأفضل ما يكون، وبين أن نكتفى بتأدية الواجب كما يقول تعبيرنا الشائع!
واحترام القانون النابع من الاقتناع الذاتى بقيمته وجدواه، يختلف كثيرا عن ذلك النابع من الخوف من عواقب مخالفته! وهناك البعض ممن لا ينفذ القانون. لقد وردت إلى ذهنى تلك الخواطر، وانا أتابع آخر أخبار كارثة معدية أبو غالب! التى وقعت الثلاثاء الماضى فى الرياح البحيرى، التى وقع ضحيتها 15 فتاة بريئة، سقط بهن ميكروباص، من المعدية، فى النيل، والتى تحدثت عنها الخميس الماضى.
فعندما نسمح لشخص ما بأن يحمل رخصة قيادة سيارة نقل جماعى، لمجرد معرفته بكيفية قيادة السيارات، بصرف النظر عن طباعه وسلوكه وتحمله للمسئولية.. فلا يجوز أبدا أن نقول إن خطأه كان فقط أنه.. نسى أن يشد الفرامل؟! قبل أن ينزل للشجار مع بلطجية آخرين قال إنهم هم الذين دفعوا بالسيارة إلى النيل انتقاما منه؟! وتلك مشكلة ولكن عندما نعلم أن المعدية منتهية الترخيص منذ أغسطس 2023. وفقا لثلاثة محاضر لإيقاف تشغيلها، بواسطة هيئة النقل النهرى وشرطة البيئة والمسطحات فتلك مشكلة أخرى..! لقد قامت تلك الهيئات بواجبها القانونى! وهناك بعض الموظفين لم ينفذوا القانون...
وأخيرا... اسمحوا لى أن أعبر عن الإستياء من ذلك المسئول فى محافظة المنوفية الذى اهتم بأن يقول فى نهاية بيان له.. إن السيد المحافظ أمر بتوفير وجبات لأهالى أسر الفتيات الراحلات الذين كانوا ينتظرون استخراج جثث بناتهم.