بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هذه لحظة، قد تكون مفصلية، فى تاريخ نضال الشعب الفلسطينى من أجل إقامة دولته المستقلة! فبعد العدوان الإسرائيلى الغاشم، غير المسبوق، على غزة، والذى تلاحقه الآن دوليا التهمة الشائنة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، يفرض الآن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة نفسه على العالم كله كما لم يحدث من قبل، فى إطار فكرة حل الدولتين. وتعالت أصوات عديدة فى العالم تدعم تلك القضية: سمعناها أكثر من مرة على لسان جو بايدن، رئيس الدولة الأعظم فى العالم، والراعى والداعم الرئيس لإسرائيل على الإطلاق! وسمعناها من جانب دول أخرى عديدة فى العالم مثلما لخصته دعوة جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، الذى صرح مؤخرا بأن حل الدولتين، يجب أن يفرض من الخارج من أجل السلام فى المنطقة. وأن الحل الوحيد هو وجود دولتين، فلسطينية وإسرائيلية، تقتسمان الأراضى التى قاتلوا من أجلها منذ مائة عام.أما إسرائيل، فقد كررت بصلافة وعجرفة شائنة، على لسان رئيس وزرائها، بنيامين نيتانياهو رفضه إقامة دولة فلسطينية، فى سيناريو بعد انتهاء الحرب.. إلخ. ولكن ما هو رأى فلسطين نفسها؟ ألا ترون أن وقع الكلمة يبدو غريبا غير مألوف؟ لأن هناك عشرات الأطراف تتحدث باسمها.نعم لدينا الرئيس الفلسطينى محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المخضرم، الذى أعلن استعداده لتحمل مسئوليات الدولة الفلسطينية الواحدة، ولدينا أيضا رئيس الوزراء المتميز النابه د. محمد اشتية.. ولكن لدينا أيضا حركة حماس، التى انفردت بقرارها وطوفانها على إسرائيل، ولدينا المنظمات الأخرى المتعددة المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، أو مايسمى الغرفة المشتركة.إلخ. أتمنى أن يخفت صوت هؤلاء جميعا لنسمع أساسا اسم فلسطين ليعلو فوق كل الأسماء. نعم.. جمهورية فلسطين!.