توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضد الفيتو الأمريكى!

  مصر اليوم -

ضد الفيتو الأمريكى

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

بصراحة شديدة.. أستغرب كثيرا وأتعجب..، من إخوتنا الفلسطينيين ـ وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ـ الذين بدوا وكأنهم فوجئوا بالفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن، أمس الأول ٤/٢٠ برفض تمرير مشروع قرارفى المجلس.. يوصى الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة..! هل تتصورون أن تغضب الولايات المتحدة إسرائيل بذلك الشكل الصريح..؟ حقا..، لقد أيدت مشروع القرار أغلبية الدول الأعضاء الخمسة عشرة فى المجلس، بما فيها دول حليفة للولايات المتحدة (فرنسا، واليابان وكوريا الجنوبية).. وامتنعت بريطانيا ـ بدبلوماسيتها المراوغة المعتادة – عن التصويت! لتستمر دولة فلسطين ـ بذلك الفيتو عضوا غير كامل العضوية، شأنها شأن دولة الفاتيكان..! على أى حال..، أعتقد شخصيا بقوة أن الخطأ المؤسس لذلك الوضع البائس الحالى، كان هو الرفض العربى الحماسى والعاطفى لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين فى عام ١٩٤٨، الذى تبعته هزيمة ما سمى سبعة جيوش عربية أمام العصابات الصهيونية، وبقية القصة الحزينة معروفة مع نتائج هزيمة ١٩٦٧. ثم تكررت الكارثة بصورة أفدح مع قيام دولة فلسطين و قبولها عضوا مراقبا بالأمم المتحدة عام ٢٠١٢ فقسم أبناؤها بأيديهم هم ـ نعم أبناؤها ـ بلدهم فلسطين بين كل ألوان الطيف السياسى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فاختفى اسم فلسطين لمصلحة اسم حماس وغير حماس! نعم.. لقد خاضت حماس نضالا باسلا، ضد العنصرية الإسرائيلية البغيضة، وقدمت غزة نموذجا مذهلا للعالم كله للتضحية والفداء بدماء وأرواح أبنائها، ولكن لن تحصل فلسطين على مقعدها المفقود ـ أيها السادة ـ إلا اولا وقبل كل شىء بوحدة وطنية، وباندماج فلسطينى كامل.. لكل القوى والفصائل والمنظمات والكتائب فى كيان وطنى ديمقراطى مدنى وعصرى واحد، اسمه فلسطين.. وفلسطين فقط!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضد الفيتو الأمريكى ضد الفيتو الأمريكى



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon