بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
مثل كل عام، تهل علينا اليوم ذكرى واقعتين مهمتين فى تاريخنا المعاصر: ذكرى معركة الإسماعيلية المجيدة، التى وقعت بين أبطال الشرطة المصريين فى الإسماعيلية وقوات الاحتلال البريطانى، إبان العهد الملكى، فى 25 يناير 1952، وذكرى انتفاضة 25 يناير التى وقعت بعدها بتسعة وخمسين عاما، فى 2011 فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك.الواقعة الأولى، لم أعها لأن عمرى حينها كان خمس سنوات، ولذلك فإن علاقتى بها هى علاقة قراءة ودراسة..أما الثانية، فإننى أعيها تماما، حيث كان عمرى حينها 64 عاما، وكانت علاقتى بها علاقة معايشة ومشاركة. أيضا، فإن المواجهات أو المعارك مع طرف أجنبى تتخذ سمة وطنية لا خلاف عليها، أما الثورات أو الانتفاضات ضد سلطة داخلية فإن الموقف منها – بداهة- لا يحظى بنفس الاتفاق. ولذلك فإن علينا اليوم أولا– مثل كل عام - أن نستذكر أحداث وتفاصيل معركة الإسماعيلية، التى تشرف الوطنية المصرية والشرطة المصرية! إننا نجتهد فى نقل الإحتفال بعيد الشرطة، ولكننى أتمنى أن يعرض إعلامنا بالتفصيل أحداث هذا اليوم المجيد فى تاريخنا المعاصر، الذى تمر اليوم الذكرى الثانية والسبعون له، وأن نجتهد فى تعريف الأجيال الشابة بتفاصيل معركة الإسماعيلية التى استشهد فيها 56 شرطيا مصريا وأصيب 73 بعد أن رفضوا تسليم اسلحتهم، للبريطانيين وإخلاء مبنى المحافظة.غير أننا نحتفل اليوم أيضا بذكرى انتفاضة 25 يناير السلمية التى عايشتها وتعرفها معظم الأجيال الحالية ولا تحتاج للتعريف بها، وآلت إلى تسليم السلطةـ بعد 17 يوما- للقوات المسلحة المصرية، فى 11 فبراير 2011. وسط ترحيب شعبى..، بل وإعجاب وانبهار من العالم كله. هل تتذكرون كلمة رئيس الوزراء الإيطالى بيرلسكونى… لا جديد فى مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة..؟ تحية لذكرى المعركة والانتفاضة!