توقيت القاهرة المحلي 04:13:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفح !

  مصر اليوم -

رفح

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

منذ أمس الأول طغى اسم مدينة «رفح» الفلسطينية، والمعبر الواصل بينها وبين الأراضى المصرية، على كل وسائل الإعلام الدولية تقريبا. وبدأت الغالبية العظمى من الناس فى العالم تعرف رفح مؤخرا لأول مرة، فى سياق العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، باعتبارها آخر المدن التى استهدف الإسرائيليون السيطرة عليها فى القطاع! ولكننا – نحن المصريين، كالعادة - نعرف رفح جيدا، مثلما نعرف كل الأقاليم حولنا منذ آلاف السنين..! إن رفح مدينة قديمة وعريقة، تعود المراجع العلمية بنشأتها إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام على حدود مصر الشمالية مع «سوريا»..، وفى عام 217 ق.م. كانت رفح ميدانا لمعركة حامية انتصر فها بطليموس الرابع على الإمبرطورية السلوقية (وهى دولة إغريقية أخرى قامت فى غرب آسيا من 312 ق.م. إلى 63 ق.م.). وتظهر الخرائط البيزنطية للمنطقة فى القرن السادس الميلادى مدينة رفح.. «بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية» ...لعقود طويلة قبل الحكم العربى- الإسلامى. وفى أواخر القرن العاشر الميلاى تحدث العالم الجغرافى العربى «ابن حوقل» عن رفح باعتبارها تقع عند نهاية منطقة فلسطين فى ظل الدولة العباسية.إن هذه المدينة الفلسطينية القديمة والعريقة «رفح» تئن اليوم تحت سطوة الاحتلال الإسرائيلى، الذى احتلت دباباته ومدرعاته، الجانب الشرقى منها، وقصفت طائراته ومدرعاته المدينة الباسلة مستهدفا إحكام سيطرته الكامله عليها، باعتبار أنها «آخر معاقل حماس»! غير أن إرهاب وقتل وترويع وتجويع أهل رفح الباسلة بحجة «مراقبة المساعدات القادمة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا مع مصر»، وما يدفعون إليه من نزوح قسرى، سوف يظل يطارد اسرائيل. بتهمة الإبادة الجماعية الشائنة، والتى أجمع الضمير العالمى، على نحو رائع غير مسبوق، على فضحها وإدانتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفح رفح



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon