بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
بعد مرور 100 يوم على بدء العدوان الإسرائيلى على غزة انتقاما لـ«طوفان الأقصى»! نشر موقع الـ«بى بى سى» الإذاعة البريطانية أمس الأول - نقلا عن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة - أبرز إحصائيات للحرب الإسرائيلية على غزة فى يومها الـ100. ووفق تلك الإحصاءات، راح ضحية ذلك العدوان الإجرامى أكثر من 23 ألف قتيل، من بينهم ما يقرب من عشرة آلاف طفل، وسبعة آلاف امرأة، فضلا عن 326 فردا من الطواقم الطبية، و45 فردا من الدفاع المدنى، 112 صحفيا. وهناك سبعة آلاف مفقود إما تحت الأنقاض، أو مجهولى المصير. أما المصابون فيزيد عددهم على 59 ألفا، منهم ستة آلاف إصابة خطيرة، بينما يواجه عشرة آلاف مريض سرطان خطر الموت. ثم هناك مليونا نازح – نعم 2 مليون!- أرغموا على الخروج من بيوتهم ويعيشون فى مراكز اللجوء والمدارس معيشة بائسة فى ظروف شديدة الصعوبة، ويعانى ما يقرب من أربعمائة ألف منهم الأمراض المعدية بسبب النزوح . أما الأضرار المادية فتشمل التدمير الكلى لتسعة وستين ألف مسكن! و30 مستشفى، و53 مركزا صحيا، و95 مدرسة وجامعة ومائتى موقع اثرى وتراثى! من ناحية أخرى قالت اليونيسف منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن جميع أطفال غزة دون سن الخامسة، وعددهم يقرب من 335 ألفا، يعانون الجوع وخطر المجاعة وسوء التغذية الحاد الذى يفضى إلى الموت! هذه إحصائية شديدة التلخيص لما اقترفته إسرائيل، برئاسة بنيامين نيتانياهو، من عدوان إجرامى على غزة، ألقت فيه - بحماية كاملة من الولايات المتحدة الأمريكية - ماقدرته المنظمة الأرومتوسطية لحقوق الإنسان بأنه يفوق بكثير القنبلة الذرية التى ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما باليابان عام 1945 فى غمار الحرب العالمية الثانية، وفى مساحة أقل بكثير من هيروشيما. ولا تعليق!