بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
مباشرة وبصراحة، هذه كلمات أكتبها دفاعا عن «شركة مصر للطيران» بعد الأخبار التى تناقلتها بعض وسائل الإعلام أخيرا عن أن ما يعرف ببرنامج «سكاى تراكس «البريطانى لتصنيف جودة خدمات ومنتجات شركات الطيران المدنى فى العالم، أخرج «مصر للطيران» من قائمة أفضل مائة شركة عالمية! ولا تعنى تلك الكلمات إنكارا منى لنواحى القصور فى «مصر للطيران»، هى فعلا موجودة..ولكن هذا –أولا- لايعنى أننى، فى أى رحلة خارجية، سوف أستخدم شركة غيرها للسفر (وأنا الآن فى العقد الثامن من عمرى، وسافرت إلى مايقرب من أربعين بلدا فى كل القارات). وكلما كان قرار السفر لى.. (أى ليس بدعوة من الخارج) لم أفكر على الإطلاق فى استخدام غير مصر للطيران، لانها ببساطة شركة بلدى..«مصر»! بشعارها الفرعونى المميز..، حورس، إله السماء فى مصر الفرعونية. وكانت آخر رحلة لى ( إلى دبى، فى الأسبوع الماضى!) تجربة طيبة تماماعلى متن «مصر للطيران». ثانيا، إننى أعتقد أنه يجب –فى تقييم مصر للطيران- الفصل بين أداء مصر للطيران المتميز بكوادرها على متن طائراتها، من طيارين ومضيفين، وفى المطارات من موظفى حجز التذاكر ..إلخ . وبين جهاز بيروقراطى، انطباعى أنه متضخم للغاية، ويحتاج إلى مراجعة شجاعة. هذا فى تقديرى ما ننتظر إنجازه اليوم على يد الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، والمهندس يحيى زكريا رئيس مجلس إدارة مصر للطيران. إن مصر للطيران كانت، وينبغى أن تظل، إحدى مفاخر مصر الحديثة، منذ إنشائها قبل اثنين وتسعين عاما فى عام 1932 من خلال بنك مصر الذى أسسه طلعت حرب باشا. وهى تجد اليوم منافسة ضارية من شركات ودول أخرى جديدة فى المنطقة، وليس فقط من الشركات العالمية القديمة. ولا يوجد خيار أمام مصر للطيران إلا قبول التحدى وإصلاح أخطائها، وهى فى يقينى قادرة على النجاح بل والتفوق!.