بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
صباح الخير أعزائى القراء الكرام! أعود اليوم لكتابة هذا العمود ، بعد إجازة قصيرة استأذنتكم فى القيام بها، يوم الثلاثاء الماضى (28 مايو)..، أى أننى توقفت عن الكتابة هنا لمدة ثلاثة أيام! والحقيقة أننى بهذا السلوك، ربما خالفت بعض ما تعود عليه القارئ المصرى من المطالعة اليومية لكتاب الأعمدة! غير أن من حقكم على أن أوضح هنا موقفى! أولا، لأننى لا أحب فكرة كتابة عدد من الأعمدة مقدما، أنشرها فى فترة الإجازة، ولم أفعلها أبدا! لماذا...؟ لأننى أحب أن أكتب العمود فقط فى اليوم السابق على النشر، وليس بضعة أيام قبله ...، فهناك فارق بين عمود طازج وعمود «بايت»..! وهو ما يسبب أحيانا قلقا شديدا لدى الزميل العزيز د. أحمد سيد أحمد (المشرف على صفحة الرأى) الذى تعودت على استعجاله المحبب لى! وقد يقول قائل: «ولماذا لا ترتب أمورك بحيث ترسل هذا العمود الطازج، وأنت فى الإجازة، خاصة مع السهولة الفائقة لذلك بوجود الإنترنت»؟ و ردى هنا، أننى تعلمت فى حياتى أن الإجازة ينبغى أن تكون إجازة فعلا، أى فترة للراحة، والتقاط الأنفاس! حتى تكون مجدية فعلا ! أما فكرة أن تأخذ شبه إجازة فهى فكرة – على الأقل- ثقيلة الدم ! تتبقى أخيرا ملحوظة أخرى، وهى أن مسألة العمود اليومى لستة أو خمسة أيام متوالية منتظمة أسبوعيا ليست هى الشائعة فى كثير من الصحف العالمية. ومع ذلك فإننى أعتقد أن رغبتى فى العودة للكتابة ، أقوى بكثير من رغبة أى قارئ فى مطالعة عمود تعود عليه! لماذا...؟ لأن الكتابة بالنسبة لى هى عملى، وواجبى ، ووظيفتى ... ، العمل – بعبارة موجزة قاطعة - هو الحياة!
وأخيرا....ماذا أكتب..؟ هنا أتذكر كلمة مهمة قالها لى أستاذنا الراحل، إبراهيم نافع، عند تكليفى بكتابة هذا العمود مكان الأستاذ الراحل صلاح منتصر، الذى كان قد انتقل لكتابة العمود محل الأستاذ الراحل أنيس منصور، إن كاتب العمود هو رئيس تحرير نفسه !. رحم الله الجميع!.