توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بخ» !!

  مصر اليوم -

«بخ»

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

اعتدنا...، فى طفولتنا وصبانا، فى سياق المزاح بين بعضنا البعض، أن يختبئ أحدنا فى مكان (ويا حبذا لو كان فى الظلام، أو عند انقطاع التيار الكهربي)، متربصا بأحد رفاقه... ليظهر له فجأة، ويصيح فى وجهه «بخ» ليصاب هذا الأخير بالخوف والهلع، قبل أن يتبين حقيقة المزحة التى تعرض لها!. غير أننا شهدنا ـ للأسف الشديد، وأقولها هنا بعيدا عن أى سخرية أو استخفاف... وإنما تعبير عن ضيق ومرارة بالغين- حالة «بخ» كبيرة، سمتها إيران الوعد الصادق (ويالها من تسمية أسيء إليها!) إزاء إسرائيل، فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى (14/4)!. وما زاد الطين بلة أن «بخ» الإيرانية تلك... بدت منذ الوهلة الأولى وكأنها كانت مجرد تمثيلية..؟ لماذا، لأنها هددت بها إسرائيل مسبقا، بل وحذرت الآخرين كى لا يأخذوها مأخذ الجد، وراحت طائراتها المسيرة تتهادى فى الطريق لأهدافها (وليس أبدا ترسانة طائراتها العسكرية الكبيرة، فائقة السرعة، والمتطورة للغاية، الموجودة فى مطاراتها!) وسبقت الصور ومقاطع الفيديو تلك الصواريخ والمسيرات، بحيث تمت مشاهدتها فى سماء العراق والأردن... وأسقط 99% منها قبل أن تصل للأجواء الإسرائيلية! ماذا كانت نتيجة هذا الهجوم الإيراني..؟ اصيبت طفلة بدوية بشظايا، وعولج 31 آخرون من إصابات طفيفة أو من الهلع! وصاحبت هذا كله المظاهرات الصاخبة للجماهير الإيرانية فى شوارع طهران! أما الآثار الفعلية لتلك العملية الهزلية، فكانت أولا صرف أنظار العالم عن محنة غزة، التى تنحط إلى درك الإبادة الجماعية المتعمدة والتدمير شبه الشامل لها، وكانت ثانيا- وياللأسف- إعادة حشد الدعم الدولى لإسرائيل، وتقديمها بمظهر الضحية للوحش الإيرانى القاسي! وثالثا، إعطاء فرصة ذهبية لإسرائيل كى تنتهز الفرصة لانتقام إسرائيلى حقيقى وليس هزليا- من إيران التى ضبطت متلبسة بمحاولة ضربها! يا آيات الله فى إيران... كسفتونا..، الله يكسفكم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بخ» «بخ»



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon