بقلم - أسامة الغزالي حرب
هذا تعليق أكتبه من بعيد...، من مقاعد الفرجة على مباريات كرة القدم المصرية فى التليفزيون غالبا، وفى الملاعب نادرا. وليست لى أى صلة مباشرة بأى من اللاعبين أو الإداريين فى عالم كرة القدم المصرية...، أما متابعتى للكرة الأجنبية فقد بدأت وارتبطت فقط بمتابعة محمد صلاح أيقونة الرياضة المصرية والشخصية المصرية! كما أننى لست من مشجعى ناد معين، ولكنى أشجع أساسا فريقنا القومى، فضلا عن فريق أى ناد مصرى فى مبارياته الدولية. حسنا... لماذا أكتب هذه الكلمات...؟ إننى أكتبها تعليقا على الهوجة الحاصلة الآن حول مصير السيد روى فيتوريا، مدرب المنتخب المصرى، بعد إخفاق الفريق المصرى فى مسابقة كاس الأمم الإفريقية..، وأطرح هنا سؤالا بسيطا يتعلق بمباراة مصر والكونغو التى هزم فيها المنتخب المصرى بركلات الترجيح، بعد أن أخفق حارس المرمى المصرى أبو جبل فى شوطته الأخيرة على مرمى الكونغو! إن المثير للضحك هنا (وهو ضحك كالبكاء!) أن شوطة أبو جبل الضائعة ، تهدد الآن بأن تشوط فيتوريا نفسه! ربما مصداقا للمثل أو القول الشعبى المصرى ـ فى مقام الهجاء - «شوطة لما تاخدك يا بعيد».. إننى هنا أتساءل، هل ياترى لو كانت شوطة أبوجبل قد أصابت هدفها.. كان الحال سيتغير مع فيتوريا..؟ أليس فيتوريا أكثر خبرة الآن بأوضاع الكرة المصرية واللاعبين المصريين، بما يمكنه من أن يكون أكثر كفاءة فى عمله..؟ وهل ياترى يحدث مثل هذا العك فى منتخبات تونس والجزائر والمغرب ...التى خرجت كلها أيضا من البطولة..، وهى بالقطع منتخبات تناظر المنتخب المصرى وتتفوق أحيانا عليه...؟ إننى–بنظرة محايدة مخلصة - لا أرتاح لما أقرأه من مفاوضات وشد وجذب مع فيتوريا، وأتعاطف معه. قد أكون مخطئا...ولكن من حق الرأى العام أن يعرف الحقائق كاملة، ومن واجب الجهات المعنية، خاصة وزارة الرياضة، أن تتدخل وتطمئننا!.