توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسرة مسيحية !

  مصر اليوم -

أسرة مسيحية

أسامة الغزالي حرب

التغطية الخبرية للجريمة البشعة التى وقعت بالإسكندرية يوم الاثنين الماضى (17/2) تثير لدى ملاحظتين حول التوصيف الإعلامى للجريمة، وحول وقائعها التفصيلية..  فيما يتعلق بالنقطة الأولي، لا أعرف على الإطلاق أهمية أو دلالة وصف الأسرة المنكوبة بأنها «مسيحية»؟ وهل لو كانت الجريمة نفسها قد وقعت لأسرة مسلمة كان الإعلام سيقول «مذبحة أسرة مسلمة»؟! قطعا لا.. أعتقد أن هذه إحدى نتائج التسميم الطائفى الذى عرفته مصر مؤخرا والذى يجب أن نتخلص منه. إن الأكثر موضوعية هو أن يكون الخبر: «مقتل أسرة بأكملها فى الإسكندرية» أو «مذبحة لأسرة بأكملها فى الإسكندرية» على أساس أن المأساة هى أن الجريمة شملت مقتل رجل وزوجته وشقيقته وابنه مرة واحدة، بصرف النظر عن كونها أسرة مسيحية أو مسلمة! أما وصف المسيحى فقد استدعى احتمال أن يكون القتل بدافع طائفى وهو ما جعل أحد المعلقين الإعلاميين يكتب: «إن مقتل أسرة مسيحية بهذا الشكل جريمة قذرة، وأن أبناء الوطن سيقفون معا للدفاع عن حقهم فى العيش بسلام»!! بل لقد صرح من وصف بأنه «قيادى شيعي» فى أحد المواقع الإخبارية (اليوم نيوز 18/2) بأن تلك الأسرة ذات الأصول السورية استهدفت من جبهة النصرة لأنها مؤيدة لبشار الأسد؟! الأغلب أن الجريمة وقعت بدافع السرقة من مجرم محترف ومدمن للمخدرات، وأنا هنا أشيد بالتعليق المسئول للمستشار أمير رمزى رئيس محكمة جنايات شبرا الذى استبعد فكرة الدوافع السياسية.أما فيما يتعلق بوقائع الجريمة، فإننى أسمح لنفسى بأن أسأل السيد مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين الذى نسب إليه أنه قال إن القاتل «كان على علاقة بزوجة المجنى عليه» هل هناك ياسيدى أى مصدر لإثبات هذه العلاقة غير أقوال القاتل نفسه؟ وأى تحريات سريعة وموثوق بها أثبتت تلك العلاقة؟ وأى شيطانة تلك التى تقتل زوجها وشقيقة زوجها، ثم تطلب من القاتل أن تنام لتستريح ؟! لست باحثا جنائيا، ولا مرشدا أو «مخبرا» ولكنى مواطن عادى تقديرى المتواضع هو أن ذلك المجرم ،المحترف والمدمن، الذى ذهب للسرقة، وقتل الأسرة كلها بدم بارد، أراد أن يخفف من جريمته ويشرك آخرين فيها، فاخترع حكاية العلاقة بسيدة متزوجة فى أسرة شهد جيرانها بأنها طيبة. ولنتأن فى الحكم على سمعة الناس ، الذين أصبحوا أمواتا فى رحاب الله ، لا يمكنهم أن يدافعوا عن سلوكهم و شرفهم! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة مسيحية أسرة مسيحية



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon