توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيوم

  مصر اليوم -

الفيوم

أسامة الغزالي حرب

يبدو أن إحدى المزايا التى ترتبت على ركود النشاط السياحى إلى مصر، و»رب ضارة نافعة»! هو تشجيع السياحة الداخلية التى نقوم بها نحن المصريين فى داخل بلادنا، والتى لا يبدو أننا نعرفها كما ينبغي. أقول هذا بمناسبة «رحلة» سياحية خاصة أتيحت لى إلى الفيوم يومى الجمعة و السبت الماضيين (22،21/2). فلم يسبق لى سابقا أن زرت الفيوم إلا لل»أوبرج» الشهير على ضفاف بحيرة قارون وتاريخه المثير مع الملك فاروق وضيوفه! ولكننى هذه المرة شعرت بالخجل من نفسي، حيث إكتشفت أننى للأسف، ومثل ملايين غيرى من المصريين، لا نعرف بلدنا كما ينبغى و كما تستحق. الإقامة كانت فى قرية فندقية رائعة أنشأها، و يسهر على كفاءتها ، مستثمر مصرى جاد، يدرك جيدا مايفعله ، ولكنه يعاني- مثل كل الآخرين- من الركود السياحى الذى أبتليت به مصر . والواقع أنك عندما تذهب إلى الفيوم فأنت لاتتعرف فقط على مصر المعاصرة أو القديمة، وإنما أيضا على مصر،بل العالم كله، ماقبل التاريخ! خاصة فى المحمية الطبيعية بمنطقة وادى الريان، و»وادى الحيتان» حيث هياكل الحيتان التى تعود إلى ملايين السنين وتعرض هناك بجهود عظيمة قامت بها اليونسكو. غيرأن ماشدنى بقوة أيضا هو اولئك الشباب الأكفاء، ذوو المهارات الفائقة من قائدى سيارات «الدفع الرباعي» المخصصة للسير فى الرمال، والصعود والهبوط على تلالها الصعبة بمهارة عالية. هذه الصورة المبهرة للفيوم تناقضها حقيقة مؤسفة، وهى أنها- كمحافظة- تقع فى ذيل منظومة التنمية البشرية فى مصر، بمؤشراتها الثلاثة:الصحة و التعليم و الدخل! وهو الأمر الذى يفسر حقيقة أن الفيوم تقع فى مقدمة المحافظات المستهدفة من الأنشطة الإرهابية للإخوان المسلمين. غير أننى أعتقد أن محافظ الفيوم الحالي، د. حازم عطية الله ، بحكم تخصصه كأستاذ للتاريخ و الحضارة،وتخصصه أيضا فى السياحة، يستطيع- أولا أن يتصدى للنشاط الإرهابى للإخوان، وتجفيف منابعه ، ويستطيع ثانيا أن يدفع الفيوم إلى المكانة التى تستحقها مصريا، ودوليا! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيوم الفيوم



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon