توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الاستقلال ؟!

  مصر اليوم -

يوم الاستقلال

د.أسامة الغزالي حرب

بما أن حكومة جلالة الملك، وطبقا لنواياها التى أعلنتها، ترغب فى الحال فى الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة ، وبما أن للعلاقات بين حكومة جلالة الملك وبين مصر أهمية جوهرية للإمبراطورية البريطانية،  فإنها تعلن المباديء الآتية : أن الحماية البريطانية على مصر قد انتهت، وتعلن مصر دولة مستقلة ذات سيادة. وحالما تصدر حكومة عظمة السلطان قانون تضمينات (إقرار الإجراءات التى اتخذت باسم السلطة العسكرية) نافذ الفعل على جميع سكان مصر، تلغى الأحكام العرفيةالتى أعلنت فى 2 نوفمبر 1914. وإلى أن يحين الوقت الذى يتسنى فيه إبرام إتفاقيات بين حكومة جلالة الملك و الحكومة المصرية ، فيما يتعلق بالأمور الآتى بيانها ، وذلك بمفاوضات ودية بين الطرفين، تحيط حكومة جلالة الملك بصورة مطلقة بتولى هذه الأمور، وهي: تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر، الدفاع عن مصر ضد كل اعتداء او تدخل أجنبى بالذات أو بالواسطة. حماية المصالح الأجنبية و حماية الأقليات. السودان. وحتى تبرم هذه الإتفاقات تبقى الحالة بشأن تلك الأمور على ما هى عليه الآن «. هذه الكلمات القليلة، شديدة الإيجاز هى نص التصريح الذى أصدرته الحكومة البريطانية فى 28 فبراير 1922 وسلمه اللورد اللينبى إلى السلطان فؤاد، مرفقا به خطاب ورد فى أحد بنوده :«أما إنشاء برلمان يتمتع بحق الإشراف على السياسة والإدارة فى حكومة مسئولة دستوريا، فالامر فيه يرجع إلى عظمتكم وإلى الشعب المصري». لقد استقبل الشعب المصرى هذا التصريح بالفتور، ليس فقط لأنه انطوى على استقلال منقوص ، وإنما أيضا صدر فى غيبة زعيم الأمة سعد زغلول الذى كان منفيا فى ذلك الوقت. إننى أعتقد أن يوم 28 فبراير- برغم كل التحفظات المشروعة والمفهومة ينبغى أن يعامل كذكرى وكمناسبة، بشكل أفضل كثيرا مما جرى العرف عليه، فهو- فى النهاية- يوم «الاستقلال» الذى انتزعه المصريون بعد ثورتهم القومية الحديثة، التى جسدت وحدتهم الوطنية الرائعة، بزعامة الوفد وسعد زغلول. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الاستقلال يوم الاستقلال



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon