توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الاستقلال ؟!

  مصر اليوم -

يوم الاستقلال

د.أسامة الغزالي حرب

بما أن حكومة جلالة الملك، وطبقا لنواياها التى أعلنتها، ترغب فى الحال فى الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة ، وبما أن للعلاقات بين حكومة جلالة الملك وبين مصر أهمية جوهرية للإمبراطورية البريطانية،  فإنها تعلن المباديء الآتية : أن الحماية البريطانية على مصر قد انتهت، وتعلن مصر دولة مستقلة ذات سيادة. وحالما تصدر حكومة عظمة السلطان قانون تضمينات (إقرار الإجراءات التى اتخذت باسم السلطة العسكرية) نافذ الفعل على جميع سكان مصر، تلغى الأحكام العرفيةالتى أعلنت فى 2 نوفمبر 1914. وإلى أن يحين الوقت الذى يتسنى فيه إبرام إتفاقيات بين حكومة جلالة الملك و الحكومة المصرية ، فيما يتعلق بالأمور الآتى بيانها ، وذلك بمفاوضات ودية بين الطرفين، تحيط حكومة جلالة الملك بصورة مطلقة بتولى هذه الأمور، وهي: تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر، الدفاع عن مصر ضد كل اعتداء او تدخل أجنبى بالذات أو بالواسطة. حماية المصالح الأجنبية و حماية الأقليات. السودان. وحتى تبرم هذه الإتفاقات تبقى الحالة بشأن تلك الأمور على ما هى عليه الآن «. هذه الكلمات القليلة، شديدة الإيجاز هى نص التصريح الذى أصدرته الحكومة البريطانية فى 28 فبراير 1922 وسلمه اللورد اللينبى إلى السلطان فؤاد، مرفقا به خطاب ورد فى أحد بنوده :«أما إنشاء برلمان يتمتع بحق الإشراف على السياسة والإدارة فى حكومة مسئولة دستوريا، فالامر فيه يرجع إلى عظمتكم وإلى الشعب المصري». لقد استقبل الشعب المصرى هذا التصريح بالفتور، ليس فقط لأنه انطوى على استقلال منقوص ، وإنما أيضا صدر فى غيبة زعيم الأمة سعد زغلول الذى كان منفيا فى ذلك الوقت. إننى أعتقد أن يوم 28 فبراير- برغم كل التحفظات المشروعة والمفهومة ينبغى أن يعامل كذكرى وكمناسبة، بشكل أفضل كثيرا مما جرى العرف عليه، فهو- فى النهاية- يوم «الاستقلال» الذى انتزعه المصريون بعد ثورتهم القومية الحديثة، التى جسدت وحدتهم الوطنية الرائعة، بزعامة الوفد وسعد زغلول. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الاستقلال يوم الاستقلال



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon