توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لامؤاخذة

  مصر اليوم -

لامؤاخذة

د.أسامة الغزالي حرب

شاهدت فيلم »لامؤاخذة« الذى يعرض حاليا، كما تابعت بعض التعليقات والآراء المنشورة حوله، خاصة تلك المعترضة عليه والرافضة له.  ولفت نظرى تعليق لأحد المطربين ناشد فيه الأمن الوطنى (أى مباحث أمن الدولة سابقا ؟!) والكنيسة المصرية ورئيس الجمهورية سحب الفيلم من الأسواق(ولا أعرف سلطة الكنيسة فى سحب فيلم؟)..لماذا؟ لأنه سوف يدمر مصر وسيحدث فتنة طائفية! ياه، إلى هذا الحد نتصور أن بلدنا العظيم العريق هش وهزيل لدرجة أن فيلما يدمره؟ إننى هنا لا أتعرض للنقد الفنى للفيلم، فلست ناقدا فنيا ولا سنيمائيا، ولكن مالفت نظرى وأعجبنى فى الفيلم هو الجرأة واللا حساسية فى مناقشة أو معالجة موضوعات اعتدنا على اعتبارها «تابوهات» لا يجوز الإقتراب منها. نعم، قد تكون هناك فى الفيلم- مثل اى عمل فني- بعض المبالغات أو التجاوزات...ولكن ما المشكلة فى هذا؟ لقد اقترب الفيلم من مسألة شائكة بحكم أعراف سائدة وهى العلاقة بين المسحيين والمسلمين، وهى سوف تظل »شائكة« طالما نحن نحذر أنفسنا من الإقتراب منها، ولكن عندما نتناولها بحرية وبساطة وبروح رياضية، سوف تعود لمصر روحها الأصيلة: السمحة والصافية والمتسامية فوق كل الحساسيات! إن إزدهار الفنون والآداب يرتبط وجودا وعدما بتوافر الحرية، صحيح أن المفهوم الشائع للحرية مرتبط بالسياسة، أى الحرية السياسية، ولكن الحرية تتجاوز ذلك بكثير ألى حريات التفكير و الإعتقاد والتعبير..إلخ والتى تشكل بدورها المناخ الملائم للإبداع، فلا إبداع بدون حرية ولقد ذكرنى فيلم »لامؤاخذة« بفيلم »بحب السيما« الذى تصادف أننى وقت ظهوره كنت عضوا باللجنة العليا للرقابة، وأذكر أننى وافقت عليه بلا أى تحفظات أو تعديلات فى حين عارضه آخرون من أعضاء اللجنة، وقد أجيز الفيلم وعرض ونجح واعتقادى أنه من علامات السينما المصرية. ولذلك فإن الحديث عن منع الفيلم بتهمة إثارة الفتنة هو- لامؤاخذه- كلام لا يليق! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لامؤاخذة لامؤاخذة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon