توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار تاريخى !

  مصر اليوم -

قرار تاريخى

د.أسامة الغزالي حرب

القرار الذى أصدرته المملكة السعودية مؤخرا باعتبار تنظيم الإخوان المسلمين تنظيما ارهابيا، يمكن وصفه بأنه قرار«تاريخى» سوف تكون له آثار بعيدة المدي، ليس فقط على الاخوان،  وانما أيضا على الأوضاع السياسية فى بلدان الخليج و الجزيرة، بل وفى كل الأقطار العربية. وبعبارة محددة، فان حظر الإخوان المسلمين فى أكبر دولتين عربيتين (السعودية ومصر) يسدد ضربة قاضية للتنظيم الأهم فى المنطقة، والذى انتشر فيهما منذ مايقرب من 85 عاما. ومن الممكن أن يمتد ذلك الحظر تدريجيا الى أقطار عربية أخري، سبق وأن كانت لها معاركها مع الاخوان! الأمر الذى يسجل نكسة خطيرة، بل وربما تكون ضربة قاضية للاخوان. غير أن القرار السعودى أدرج فى قائمته- بالاضافة الى الإخوان- تنظيم القاعدة وفروعه فى الجزيرة العربية واليمن والعراق والدولة الأسلامية فى العراق و الشام(داعش) وجبهة النصرة فى سوريا، وحزب الله فى السعودية، وجماعة الحوثي، وهو مايغرى بلدانا أخرى يتصور أن تكون مصر فى مقدمتها- لأن تعتمد تلك «القائمه» أيضا. وبعبارة أخري، فانه إذا كان القرار المصرى بتصنيف الاخوان جماعة إرهابية قد شجع السعودية على السير قدما فى هذا الاتجاه، فان «القائمة» السعودية سوف تكون بدورها نموذجا يمكن أن تحتذيه مصر و غيرها من الأقطار العربية. وفى واقع الأمر، فان مايجمع تلك التنظيمات كلها تقريبا هو استعمالها للدبن كسلاح سياسى، أو خلطها السياسة بالدين على نحو أضر بالدين و بالسياسة معا، وجعلها العنف واراقة الدماء وكأنهما عنوان للاسلام، ولذلك لم يكن مصادفة ان تجد تلك التوجهات أقوى رفض لها من السعودية (مهد الدعوة الاسلامية) و مصر(منارة تلك الدعوة للعالم كله).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار تاريخى قرار تاريخى



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon