توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار تاريخى !

  مصر اليوم -

قرار تاريخى

د.أسامة الغزالي حرب

القرار الذى أصدرته المملكة السعودية مؤخرا باعتبار تنظيم الإخوان المسلمين تنظيما ارهابيا، يمكن وصفه بأنه قرار«تاريخى» سوف تكون له آثار بعيدة المدي، ليس فقط على الاخوان،  وانما أيضا على الأوضاع السياسية فى بلدان الخليج و الجزيرة، بل وفى كل الأقطار العربية. وبعبارة محددة، فان حظر الإخوان المسلمين فى أكبر دولتين عربيتين (السعودية ومصر) يسدد ضربة قاضية للتنظيم الأهم فى المنطقة، والذى انتشر فيهما منذ مايقرب من 85 عاما. ومن الممكن أن يمتد ذلك الحظر تدريجيا الى أقطار عربية أخري، سبق وأن كانت لها معاركها مع الاخوان! الأمر الذى يسجل نكسة خطيرة، بل وربما تكون ضربة قاضية للاخوان. غير أن القرار السعودى أدرج فى قائمته- بالاضافة الى الإخوان- تنظيم القاعدة وفروعه فى الجزيرة العربية واليمن والعراق والدولة الأسلامية فى العراق و الشام(داعش) وجبهة النصرة فى سوريا، وحزب الله فى السعودية، وجماعة الحوثي، وهو مايغرى بلدانا أخرى يتصور أن تكون مصر فى مقدمتها- لأن تعتمد تلك «القائمه» أيضا. وبعبارة أخري، فانه إذا كان القرار المصرى بتصنيف الاخوان جماعة إرهابية قد شجع السعودية على السير قدما فى هذا الاتجاه، فان «القائمة» السعودية سوف تكون بدورها نموذجا يمكن أن تحتذيه مصر و غيرها من الأقطار العربية. وفى واقع الأمر، فان مايجمع تلك التنظيمات كلها تقريبا هو استعمالها للدبن كسلاح سياسى، أو خلطها السياسة بالدين على نحو أضر بالدين و بالسياسة معا، وجعلها العنف واراقة الدماء وكأنهما عنوان للاسلام، ولذلك لم يكن مصادفة ان تجد تلك التوجهات أقوى رفض لها من السعودية (مهد الدعوة الاسلامية) و مصر(منارة تلك الدعوة للعالم كله).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار تاريخى قرار تاريخى



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon