توقيت القاهرة المحلي 04:19:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة الروح

  مصر اليوم -

عودة الروح

د.أسامة الغزالي حرب

لا أجد الكلمات المناسبة التى أستطيع أن أعبر بها عن شعورى العميق بالتقدير والاحترام للرئيس عدلى منصور، ولكل من أسهم فى إحياء الاحتفال بـ"عيد الفن". والواقع أن المستشار عدلى منصور لا يكف عن إدهاشنا بمبادراته و رؤاه الثاقبة فى كل ما اقدم عليه من قرارات وتصرفات. لقد سبق أن كتبت (28 يناير 2014) أثنى على قراره بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وعلى المنهج الديمقراطى المسئول الذى اتبعه فى اتخاذ ذلك القرار فى حينه. والآن، أجد لزاما علىَ أن أكرر الإشادة بعدلى منصور لدعمه وتشجيعه ومشاركته الشخصية فى الاحتفال بيوم الفن. فمثل هذا الاحتفال لا يتم إلا بحضور رئيس الجمهورية، أعلى سلطة فى الدولة المصرية، وبمشاركة وحضور قياداتها ورموزها الوطنية والسياسية. إن مصر قد تكون منتجة لبعض السلع الصناعية المحدودة، وهى دولة زراعية بامتياز، ولكن انتاجها الزراعى يقصر عن الوفاء بكل احتياجاتها. أما المنتج المصرى المميز، والقوى، والمتجدد، فقد كان ولايزال هو المنتج الثقافى، وفى القلب منه المنتج الفنى، فى المسرح والسينما والموسيقى والغناء. وكان أمرا مبهرا ورائعا أن ترددت أسماء نجوم مصرية عظيمة فى احتفال يوم الفن: فاتن حمامة، سميحة أيوب، ماجدة، شادية، نادية لطفى، محمود ياسين، عزت العلايلى...وغيرهم من شخصيات موهوبة أحبها المصريون، بل أحبها وتعلق بها العرب جميعا من المحيط إلى الخليج! إن الاحتفال بهذا العيد هو علامة هامة ومبشرة على أن مصر تستعيد اليوم عافيتها، وتعود بحق إلى جوهر روحها وطابعها القومى الأصيل، القائم على الاعتدال والتسامح، وعلى الانفتاح الثقافى والحضارى. غير أن الاحتفال يذكرنا أيضا بأهمية وضرورة مراجعة كل الأوضاع والظروف التى تعوق نهضة الفن المصرى، بكافة أشكاله وألوانه، لتعود لمصر - بعد طول غياب- روحها الطيبة الأصيلة! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الروح عودة الروح



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon