توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عفاريت مصر الجديدة !

  مصر اليوم -

عفاريت مصر الجديدة

د.أسامة الغزالي حرب

هل تذكرون مسرحية "عفاريت مصر الجديدة" التى ألفها على سالم وعرضت على المسرح المصرى فى موسم 71- 72 أى فى الفترة بين هزيمة 1967 وانتصار 1973؟ لقد ظهرت فى تلك الفترة مسرحيات جريئة تنتقد الطابع الديكتاتورى للحكم، الذى كان سببا مباشرا فى هزيمة 1967 القاسية، وكان من بينها أيضا مسرحيتا يوسف إدريس "الفرافير" و"المخططين". لقد تذكرت "عفاريت مصر الجديدة" وأنا أشاهد الحلقة الأخيرة من "برنامج" باسم يوسف مساء أمس الأول (14 مارس) والتى كان يتهكم فيها و يسخر – بطريقته الجريئة المعتادة - من ممارسات فى حياتنا العامة بلا استثناء لأى مؤسسة أو لأى شخص. ومثلما قلت وسوف أقول دائما ، فإن باسم يقدم نموذجا جديدا وجذابا للنقد السياسي، وللسخرية السياسية غير المألوفة لدينا ولكنها تشير بلا شك إلى درجة عالية من النضج فى ممارسة حريات التعبير على نحو ينبغى ترسيخه وتثبيته كأحد المكتسبات العظيمة لثورة 25 يناير. غير أننى مع الملايين الذين كانوا يتابعون "البرنامج" فوجئنا بالتشويش الذى حدث والذى أدى إلى استحالة متابعته فى بعض المناطق، وصحب هذا رسالة من القناة التى تذيعه تقر بوجود التشويش "من جهات مجهولة"! ولم يكن لدى تفسير سوى أن "عفاريت مصر الجديدة" قد عادت إلينا بعد أربعة عقود، ولكن بفارق كبير وهو أن عفاريت على سالم فى مسرحيته كانوا يخيفون الناس من خلال التهديدات السياسية واعتقالهم وبث الرعب فى قلوبهم، أما هذه المرة فقد شاهدنا بأم أعيننا كيف استطاع عفاريت مصر الجديدة أن يشوشوا على برنامج باسم فعليا، وليس فى أداء مسرحي، بل وكان العفاريت من المهارة و الحكمة بحيث قصروا تشويشهم على "البرنامج" دون الإعلانات المصاحبة له، إنهم- فعلا- عفاريت! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفاريت مصر الجديدة عفاريت مصر الجديدة



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon