توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عفاريت مصر الجديدة !

  مصر اليوم -

عفاريت مصر الجديدة

د.أسامة الغزالي حرب

هل تذكرون مسرحية "عفاريت مصر الجديدة" التى ألفها على سالم وعرضت على المسرح المصرى فى موسم 71- 72 أى فى الفترة بين هزيمة 1967 وانتصار 1973؟ لقد ظهرت فى تلك الفترة مسرحيات جريئة تنتقد الطابع الديكتاتورى للحكم، الذى كان سببا مباشرا فى هزيمة 1967 القاسية، وكان من بينها أيضا مسرحيتا يوسف إدريس "الفرافير" و"المخططين". لقد تذكرت "عفاريت مصر الجديدة" وأنا أشاهد الحلقة الأخيرة من "برنامج" باسم يوسف مساء أمس الأول (14 مارس) والتى كان يتهكم فيها و يسخر – بطريقته الجريئة المعتادة - من ممارسات فى حياتنا العامة بلا استثناء لأى مؤسسة أو لأى شخص. ومثلما قلت وسوف أقول دائما ، فإن باسم يقدم نموذجا جديدا وجذابا للنقد السياسي، وللسخرية السياسية غير المألوفة لدينا ولكنها تشير بلا شك إلى درجة عالية من النضج فى ممارسة حريات التعبير على نحو ينبغى ترسيخه وتثبيته كأحد المكتسبات العظيمة لثورة 25 يناير. غير أننى مع الملايين الذين كانوا يتابعون "البرنامج" فوجئنا بالتشويش الذى حدث والذى أدى إلى استحالة متابعته فى بعض المناطق، وصحب هذا رسالة من القناة التى تذيعه تقر بوجود التشويش "من جهات مجهولة"! ولم يكن لدى تفسير سوى أن "عفاريت مصر الجديدة" قد عادت إلينا بعد أربعة عقود، ولكن بفارق كبير وهو أن عفاريت على سالم فى مسرحيته كانوا يخيفون الناس من خلال التهديدات السياسية واعتقالهم وبث الرعب فى قلوبهم، أما هذه المرة فقد شاهدنا بأم أعيننا كيف استطاع عفاريت مصر الجديدة أن يشوشوا على برنامج باسم فعليا، وليس فى أداء مسرحي، بل وكان العفاريت من المهارة و الحكمة بحيث قصروا تشويشهم على "البرنامج" دون الإعلانات المصاحبة له، إنهم- فعلا- عفاريت! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفاريت مصر الجديدة عفاريت مصر الجديدة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon