توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب عصابات

  مصر اليوم -

حرب عصابات

د.أسامة الغزالي حرب

الهجوم الإرهابى الخسيس الذى تعرضت له الوحدة العسكرية بمنطقة مسطرد على ترعة الإسماعيلية، على الحدود بين محافظتى القاهرة والقليوبية،  فى صباح أمس الأول (السبت 15/3) ينطوى على حقيقتين لا يمكن تجاهلهما، أولاهما أنه هجوم متعمد على وحدة عسكرية للجيش، مما يضعه جنبا إلى جنب مع الهجمات الإرهابية ضد قواتنا فى سيناء ، ولكنها هذه المرة فى قلب البلد! من ناحية ثانية فإن هذا يعنى أن المجرمين قد فروا، ليس إلى صحراء أو متاهات يصعب تعقبهم فيها، وإنما غالبا إلى مناطق سكانية مأهولة سواء فى العاصمة أو على أطرافها. نحن إزاء عمل إرهابى نعم، لكن الأهم من ذلك أنه تم بأسلوب هو أقرب مايكون إلى حرب العصابات، ولذلك فإننى أدعو القوات المسلحة والشرطة و كل من يهمهم الأمر للتعامل مع تلك الهجمات على هذا الأساس! تلك ليست عمليات جنائية عادية، ولذلك فإنها تفرض ضرورة أن تؤخذ فى مواجهتها عناصر عديدة، وأتصور- استنادا لدراستى سابقا لموضوع حرب العصابات- أن أهم عنصر لمواجهة هذا النوع من الأعمال الإرهابية، هو نشر الوعى الاجتماعى والشعبى ضد هذا الخطر وانتهاج سياسات جديدة ومبدعة للتصدى له. تلك العمليات لا تنجح إلا فى وجود مناخ عام يسوده الخوف من الإرهاب والإرهابيين، مستسلم لهم! وهناك قول شائع للزعيم الصينى ماوتسى تونج يقول فيه إن رجال العصابات يكونون مثل السمك فى الماء، لا يمكننا أن نمسك بهم إلا إذا جفننا الماء الذى يعومون فيه، أى إذا شجعنا الناس على ملاحقتهم، وأشعرناهم بحماية حقيقية وبالطمأنينة عندما يقومون بواجبهم إزاء مواطنيهم، وإزاء بلدهم. إن الشعب- بغالبيته الساحقة- رافض بكل قوة للإرهاب والإرهابيين، ومستعد للتعاون ضده، فهل فكرنا- خارج الصندوق- فى أساليب جديدة؟. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب عصابات حرب عصابات



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon