توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميادة!

  مصر اليوم -

ميادة

د.أسامة الغزالي حرب

إبنتى العزيزة ميادة أشرف...أعرف أن هذا الخطاب سوف يصلك بعد فوات الأوان، ولكننى أشعر أننى يجب أن أكتبه! لقد كنت ياميادة أتمنى أن أتشرف بلقائك، فليس أعز لدى شخصيا من التعرف على أولئك الشابات والشبان الموهوبين الذين كانوا متفوقين فى دراستهم الثانوية، وكانوا يحلمون بالعمل فى الصحافة ، خاصة أولئك القادمين من خارج القاهرة ، من ريف الدلتا و من الصعيد! واضح أنك كنت من هؤلاء ياميادة. لقد رأيت – على الإنترنت-صورة شهادة التفوق المعلقة على جدران بيتك، مكتوبا فيها:«يسر مدرسة إسطنها الثانوية المشتركةمنح هذه الشهادة للطالبة ميادة أشرف رشاد يوسف تقديرا لحصولها على المركز الأول بالشهادة الثانوية أدبى»! إننى – بدون أن أعرفك مباشرة- أدرك تماما نقاءك وتفاؤلك وروحك الجميلة، فابتسامتك، وكلماتك، وكلمات كل من عرفوك، تقول كل هذا و أكثر ياميادة! لقد شعرت بذلك كله فى لحظة عندما علمت بالرصاصات الغادرة الجبانة التى اصابتك يا ابنتى الحبيبة! وغالبت دموعى وأنا أنقب فى «الإنترنت» عن كل مايتعلق بك، لأتأكد أنك – كما توقعت تماما- كنت صحفية موهوبة و نشيطة، وتغطياتك الصحفية واسعة وشاملة ، أكبر من عمرك بكثير.واستمعت إلى نص مكالمتك فى البرنامج التليفزيونى وأنت تتحدثين عن تفاصيل احتجاز الإخوان لك بجامعة الأزهر واستيلائهم على الكاميرا وعلى هاتفك المحمول، وإلى ردك على سؤال المذيعة: هل اعتدوا عليك بالضرب أو بالسب ، بقولك بخجل «بالسب يافندم!» وياليتهم وقفوا عند ذلك ياميادة، بل قتلك المجرمون ولم تبلغى بعد، الثالثة والعشرين! لقد كنت أتمنى- كما قال والداك المكلومان، أعانهما الله على فراقك الصعب والهمهما الصبر- أن أحضر زفافك ياميادة، وليس عزاءك! ليرحمك الله، وليبارك روحك الطاهرة ياميادة! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميادة ميادة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon