توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قواعد المنافسة

  مصر اليوم -

قواعد المنافسة

د.أسامة الغزالى حرب

إحدى الشركات السويدية لصناعة الأثاث والأدوات المنزلية، افتتحت أخيرا فرعا كبيرا لها بالقاهرة، الشركة هى من كبرى الشركات فى العالم، تأسست فى السويد فى عام 1943 واسمها معروف فى بلدان كثيرة، خاصة فيما يتعلق بصناعة الأثاث المنزلى البسيط والعملى، بما فى ذلك قطع الأثاث التى يقوم المستهلك بتركيبها بنفسه فى المنزل. الشركة بدأت نشاطها فى البلدان العربية فى عام 1983 بالسعودية، حيث توسعت بمدنها المختلفة قبل أن تنتقل لبلدان خليجية أخرى، أما فرعها المصرى الذى أنشئ حديثا فيحتل مساحة شاسعة فى مدخل التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وقد تكالب الزبائن عليه ليس فقط للشراء و«الفرجة» وإنما ايضا للأكل فى مطعمه المتسع! حسنا، كل هذا طيب ولا بأس به، ولكن بصراحة لى بعض الأسئلة التى قد تكون ساذجة أو ثقيلة الدم! إن ما يقرب من 90% أو أكثر مما يباع فى فرع هذه الشركة ويتهافت عليه المشترون هى سلع ينتج مثيلها فى مصر، فى مصانعها وورشها العديدة، وجودتها فى الأغلب لاتقل عن المعروض فى الشركة. ولا أقصد بتلك الملحوظة أن تمنع من الوجود والنشاط فى مصر، فذلك ضد قواعد المنافسة الحرة، ولكنى أتساءل: لماذا لا تعرض، ضمن معروضاتها سلعا مصرية؟ لماذا أشترى من هناك «مقشة» مصنوعة فى الهند، أو آنية فخارية للزرع مصنوعة فى فيتنام أو ممسحة للأرض مصنوعة فى تايلاند؟ ألا تكفينا السلع الصينية التى شملت كل شىء وأى شىء, وأثرت سلبا بلا شك على صناعاتنا الوطنية؟ هل أقول كلاما غريبا؟ هل يستطيع أحد أن يوضح الأمر لى وأن يجيب: ألا يمكن أن نجمع بين احترام قواعد المنافسة وحرية التجارة بين تشجيع منتجاتنا الوطنية، التى لاشك أن الكثير منها- خاصة فى تلك الصناعات البسيطة- جيد ولا بأس به أبدا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قواعد المنافسة قواعد المنافسة



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon