توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش و السياسة!

  مصر اليوم -

الجيش و السياسة

د.أسامة الغزالي حرب

بعض الذين يعلنون أنهم لن ينتخبوا عبد الفتاح السيسى رئيسا، يبررون ذلك برفضهم تدخل الجيش فى السياسة. وبالطبع ، فإن من حق اى مواطن أن ينتخب المرشح الذى يفضله، ولكن من المفترض أيضا مناقشة كل الحجج التى تطرح من كل الأطراف، أمام الرأى العام وبكل وضوح وشفافية.إننى أقول،  إن فى مقدمة أسبابى لتأييد عبد الفتاح السيسى هو أنه مرشح قادم من الجيش، جيش مصر! أقول ذلك وانا لست فقط ممارسا للسياسة، ولكننى أيضا دارس لها! وأسبابى لذلك واضحة ، مع كامل التقدير للمرشح المنافس الرئيسى حمدين صباحى. ولن أضرب هنا الأمثلة التقليدية عن حالات أيزنهاور وديجول كرئيسين عسكريين لدولتين عريقتى الديمقراطية! ولن أكرر أن وجود رئيس من الجيش لا يعنى بالضرورة أن الجيش هو الذى يحكم، وحالات عبد الناصر والسادات وحتى مبارك دليل على ذلك! ولكننى أقول إن من الضرورى أن تكون للحاكم، كى يستطيع أن يمارس سلطته فعليا، قاعدة صلبة للقوة وللشرعية، خاصة فى لحظات الخطر. وإذا كان مناط الشرعية فى المجتمع الديمقراطى هو- بالطبع- الانتخابات العامة،فإن الانتماء الأصلى للمرشح عبد الفتاح السيسى، للجيش يضيف إليه - بلا أدنى شك- مبررات للثقة وللاطمئنان الشعبى. إن مصر الآن فى لحظة استثنائية لا يمكن إنكارها، وهى أيضا فى معركة فرضت عليها فرضا، وأثرت بشكل شديد السلبية على أوضاعها الأمنية والاقتصادية. وتلك الحقائق هى التى دفعت أستاذنا الجليل محمد حسنين هيكل لأن يصك – بحنكته و رؤيته الثاقبة – تعبيره الدقيق وهو أن السيسى هو «مرشح ورئيس الضرورة». نعم الضرورة! أما الذين يقولون إن ذلك يعنى تدخلا من الجيش فى السياسة،فهم يعيشون فى عالم نظرى، خيالى وافتراضى، لاعلاقة له بأوضاع مصر الراهنة، ولا تاريخها، ودور الجيش فيها .أما عندما تنضج القوى السياسية المدنية، ويشتد عود أحزابها السياسية ، ويشعر بها المواطن فى كل أنحاء مصر – كما يشعر بقواته المسلحة!- فسوف يرحب جميع المصريين بذلك، بمن فيهم بالطبع جيشهم الوطنى. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش و السياسة الجيش و السياسة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon