توقيت القاهرة المحلي 04:19:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأبنــودى

  مصر اليوم -

الأبنــودى

د.أسامة الغزالى حرب

احتفال الأهرام اليوم بعيد ميلاد عبد الرحمن الأبنودى هو تصرف يليق بتاريخ الأهرام، وبدوره فى الحياة الثقافية المصرية. فالأبنودى هو أحد عمالقة الشعر المصرى المعاصر، وهو أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية (عام 2001) وإنتاجه الغزير تضمه دواوين عديدة بدءا من «الأرض والعيال» وحتى «المربعات» الأخيرة، وإن تصدرتها بالقطع «السيرة الهلالية». بالنسبة لى شخصيا انتبهت بقوة إلى شعر الأبنودى، مع العديدين من أبناء جيلى، ونحن فى المرحلة الثانوية من خلال قصيدته الشهيرة «رسائل حراجى القط»! إن قصة بناء السد العالى كانت جزءا من مكونات الوعى السياسى لجيلنا، خاصة وانه قد أتيحت لنا مشاهدته، فى أثناء بنائه فى «الرحلة» المدرسية الى أسوان، والتى كانت تقليدا رسميا فى ذلك الحين. فى تلك الأجواء، أو ربما بعدها بقليل ذاعت رسائل حراجى القط، العامل الريفى ـ الذى أرسل للعمل فى السد العالى ـ إلى زوجته فاطنة (فاطمة!) عبد الغفار. والواقع أن رسائل حراجى القط لزوجته، مالبثت أن ماثلتها بعد سنوات قليلة الرسائل التى تلقاها الابن «عبد الودود» والتى كتبها أحمد فؤاد نجم فى قصيدته «واه ياعبد الودود يا رابض عالحدود» والتى حملت أيضا آمال جيلنا فى الانتصار على العدو الإسرائيلي. ولقد تم بناء السد العالي، كما تم الثأر لهزيمة 1967 بحرب 1973، وبقيت الرسائل إلى حراجى القط، وإلى عبدالودود خالدة فى الأدب المصرى المعاصر. تبقى لى كلمة، وهى أننى أناشد الشاعر الكبير، ابن الصعيد، عبد الرحمن الأبنودى، أن يشجع، وان يشارك فى جهد شعبى، لمواجهة المحنة التى تعانى منها أسوان، درة صعيد مصر، فليس بالأمن والجيش وحدهما يعود السلام، ويستقر الامن، وتلتئم الجراح!  نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبنــودى الأبنــودى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon