توقيت القاهرة المحلي 04:24:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماهر و عادل و دومة!

  مصر اليوم -

ماهر و عادل و دومة

د.أسامة الغزالي حرب

أعلن هنا أنني أضم صوتي، بكل قوة، لكل من سبقوني، وأناشد الرئيس عدلي منصور، الذي أقدر تماما حكمته ونفاذ بصيرته، التدخل و إصدار عفو رئاسي عن شباب الثورة الثلاتة: أحمد ماهر، ومحمد عادل، وأحمد دومة. إنني لا أقلل علي الإطلاق، ولا يجوز لي ذلك أصلا، من الحكم القضائي الذي صدر بشانهم. فالعدالة- وفق التصوير الشائع- عمياء، والقانون- وفق تعبير شائع آخر- حمار! وكلا التعبيرين مغزاه أنه عندما تكون هناك نصوص قانونية تنطبق علي حالة محددة، فلا مجال لأي مجاملة أو محاباة. ومن الناحية الرسمية، فإن النشطاء الثلاثة أدينوا بخرق قانون التظاهر (وأنا هنا لا أتحدث عن ملاءمته او دستوريته) وبالإعتداء علي قوات الشرطة، وكذلك بإتلاف منشآت عامة وخاصة- كما يقول الإتهام. إنني أحترم هذا الحكم و أتفهمه، تلك نقطة مفروغ منها في نظري، غير أن الظروف التي يمر بها وطننا هذه الأيام، تستلزم أقصي قدر من الحكمة و بعد النظر.إن هذا الحكم- مع مشروعيته- شكَل في النهاية ضربة مؤلمة لبعض من أفضل شباب الثورة في مصر. إنني أعرف شخصيا أحمد ماهر منذ أيام قيادته لحركة 6 إبريل عام 2008 في المحلة، وماتلاها من مطاردة »أمن الدولة« له، واعتقاله و التنكيل به. وأتذكر أنني في حينها استقبلته في منزلي وسألته: هل أنت مستعد للإستمرار بعد ما حدث لك، هل أنت خائف وتفكر في التراجع عن موقفك؟ قال بشكل حاسم:لا، سوف أستمر! أما محمد عادل فقد عرفته في غمار أحداث ثورة يناير،وهوشاب ثوري نقي ومتحمس، وقد قرأت بعض الكلمات المنقولة من حسابه علي تويتر، وأرجو أن يكبح انفعالاته عن »تمرد« وما يسميه ب«العسكر«، فأيا كانت معاناتنا الشخصية، ينبغي ألا تطغي علي موضوعيتنا وصفاء تفكيرنا! أما أحمد دومة فلم أسعد بالتعرف عليه مباشرة، ولكنني أتابع نضاله وإصراره ومعاناته الطويلة في سجون مبارك والمجلس العسكري و الإخوان! إنه في مقدمة رموز شباب الثورة المصرية، وحفر اسمه بقوة لا تتناسب مع ضآلة جسمه و هزال صحته، الأمر الذي يلقي بلا شك بمسئولية جادة علي وزارة الداخلية، وعلي كل من يعنيهم الأمر! "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهر و عادل و دومة ماهر و عادل و دومة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon