توقيت القاهرة المحلي 04:12:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آشتون مرة أخرى

  مصر اليوم -

آشتون مرة أخرى

د.أسامة الغزالى حرب

لا أتفق إطلاقا مع الذين ينظرون بضيق وريبة إلى زيارة البارونة كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبى للقاهرة، لأكثر من سبب. أولها، منصبها الرفيع الذى لايمكن التقليل من شأنه، فهى ـ إذا جاز التعبير ـ "وزيرة خارجية" أوروبا الموحدة. إنها شخصية سياسية بريطانية هامة، تنتمى لحزب العمال، وتقلدت منذ أكثر من عام منصبها ذلك، فضلا عن شغلها منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبى الذى يضم حاليا 28 دولة، فى مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا....إلخ. ثانيا، أننا يجب أن ندرك أن الموقف السابق لآشتون (الذى عكس بالطبع موقف الاتحاد الأوروبى) يمكن فهمه، ليس فقط فى ضوء الانطباع الإيجابى السابق لدى الأوروبين بشكل عام عن الإخوان بسبب علاقتهم (السرية والعلنية) القديمة بهم، فضلا عن الدعاية الإخوانية القوية والمحترفة، وإنما أيضا تقديرهم أن محمد مرسى كان رئيسا منتخبا "ديمقراطيا" بنسبة يقدرها الأوروبيون (حوالى 52%)! ولهذه الأسباب، لم يكن سهلا لديهم تقبل فكرة "الثورة الشعبية" الهائلة التى هبت فى مصر وبلغت ذروتها فى 30 يونيو 2013 وأطاحت بحكم مرسى و إخوانه! ثالثا، وبالرغم من ذلك كله، لم يكن بإمكان الأوروبيين ـ ولاغيرهم ـ تجاهل تطورات مابعد 30 يونيو، وإقرار "خارطة الطريق"، التى تواقفت عليها القوى السياسية والاجتماعية والدينية فى مصر، برعاية القوات المسلحة، ثم المضى قدما بعدها فى وضع الدستور المصرى، ثم إجراء الاستفتاء الشعبى عليه، فى عملية ديمقراطية شفافة يصعب تجاهلها أو إنكارها! رابعا، أن ماشهدته مصر من أعمال إرهابية مروعة، يصعب أن يتنصل الإخوان من مسئوليتهم المباشرة أو غير المباشرة عنها، كانت بلا شك عاملا إضافيا هاما أسهم فى تعرف الأوروبيين والبارونة آشتون على حقيقة مايحدث فى مصر. لذلك كله، أعتقد أن علينا اليوم أن نتخلى عن انطباعاتنا القديمة عن آشتون، بل وأدعو إلى تشجيعها وحثها على دعم إرسال مراقبين لعملية الانتخابات الرئاسية القريبة، فليس لدينا فى مصر الديمقراطية الجديدة ما نخجل منه أو نخشاه! "نقلاً عن الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آشتون مرة أخرى آشتون مرة أخرى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon