توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلاوة روح !

  مصر اليوم -

حلاوة روح

د.أسامة الغزالى حرب

لم أشاهد فيلم «حلاوة روح». وسوف أتقبل رأى نقاد كبار أحترم رأيهم بأن الفيلم ردىء فنيا، كما أننى اتفق مع الذين يرون أن الفيلم يبدو مسروقا فى فكرته وفى مشاهده، بل وفى إعلاناته، من الفيلم الإيطالى “مالينا” الذى ظهر عام 2000. هذا كله صحيح وربما أكثر، ولكن ليس الفيلم ولا موضوعه ولا مستواه هو القضية التى أتحدث عنها. ولنفترض أننا نتحدث عن الفيلم (س) الذى هو سيىء وردىء بكل المعايير، والذى للأسف أجازته الرقابة، هل من حق رئيس الوزراء- أى رئيس وزراء- أو أى جهة حكومية، سيادية كما يقال أو غير سيادية، أن تمنع عرضه أو تعيده إلى الرقابة بقرار منها؟ تلك هى القضية، وتلك هى القواعد التى علينا أن نرسيها ونحترمها . والإجابة هى أنه ليس من حقها. ولكن ماذا لو حدث فعلا أن أجازت الرقابة فيلما اعتبره الرأى العام سيئا ويدعو إلى الإنحلال أو العنف أو إزدراء دين معين؟ الإجابة هى فى قوة وفاعلية مؤسسات المجتمع المدنى، أى الجمعيات والنقابات واتحادات المهنيين والعمال...إلخ التى تفضح مافى هذا الفيلم من قصور، وتدعو إلى مقاطعته والإحجام عن مشاهدته. وهنا فإننى أقول إن من حق المجلس القومى للمرأة – بل من واجبه- أن يعترض على الفيلم ويندد به، ولكن ليس أن يطلب من رئيس الوزراء إيقاف عرضه بقرار إدارى منه. من الممكن والواجب أن يخاطب المجلس الناس ويقول لهم: قاطعوا هذا الفيلم، لأن فيه إساءة للمرأة المصرية وللطفل المصرى، ذلك أمر يدخل فى صميم عمل المجلس! لماذا أقول ذلك؟ لأننا إذا فتحنا الباب للمنع الإدارى أو السياسى للأعمال الفنية، فسوف يكون ذلك هو أخطر معول لهدم حرية التعبير والإبداع التى هى العمود الفقرى للإنتاج الثقافى المصرى، الذى هو أهم منتجات مصر ومناط تميزها وتفردها. هنا، أدعو بإلحاح إلى أن نطبق بجدية مبدأ التصنيف العمرى لمشاهدة الأفلام كما يحدث فى العالم المتحضر كله، وتلك ببساطة مسألة تتعلق باحترام القانون! وباختصار، القضية ليست فيلم “حلاوة روح”، وإنما هى وضع القواعد وإرساء التقاليد التى تضمن حماية حرية الإبداع، وحماية القيم الاجتماعية معا! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة روح حلاوة روح



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon