توقيت القاهرة المحلي 04:24:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرق مصر؟

  مصر اليوم -

حرق مصر

د.أسامة الغزالي حرب

لم يخطئ المهندس الاستشارى الكبير د. ممدوح حمزة حين اتهم جماعة الإخوان بحرق فيللته بالعياط (الجيزة) يوم الجمعة الماضى(18/4) فالرجل معارض بارز لهم وفقا لآرائه المعلنة ولنشاطه السياسى، وهم لهم سوابقهم التى لاتنكر فى استعمال سلاح «الحرق»! ضد معارضيهم. ومما يزيد بالقطع من هذه الشكوك تزايد الحركات التى أعلنت عن نفسها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، والتى ربطت نفسها بالعنف ضد معارضى الإخوان.وإذا اقتصرنا هنا على ما حدث وعلى ما أعلن عنه منذ بداية هذا العام فقط، فسوف تكون الصورة أكثر وضوحا. وفى هذا السياق، لا يبدو من قبيل المصادفة أن ظهرت حركات سرية أو شبه سرية تحت أسماء «ولع» و«مولوتوف» و«إعدام» و«عفاريت»؟!! فمنذ أكثر من شهرين أعلنت حركة أطلقت على نفسها اسم «ولع» عن ظهورها كحركة مقاومة لجهاز «الداخلية» وأنها سوف تستهدف حرق سيارات الترحيلات (البوكسات) و«كل وسائل القمع و القتل» وأن الحركة «لا تحرض على قتل أو حرق أى إنسان مهما كانت آراؤه السياسية»، وأعلنت مسئوليتها عن الإنفجار الذى وقع فى تجمع لسيارات للأمن المركزى فوق كوبرى الجيزة صباح الجمعة 7 فبراير، ونفت الحركة استخدام أى قنابل ناسفة، مؤكدة أنها «تحرق» فقط، ولذلك فهى تركز على استعمال «المولوتوف» وبعض القنابل البدائية الأخرى لاغير! وقالت إنها ليست إخوانية، ولكنها فقط معارضة للانقلاب! وفى يوم 9 إبريل أشعلت النيران فى سيارة أحد ضباط الشرطة بمدينة دمنهور، وتبين أن مرتكبى الجريمة هم أعضاء فى مجموعة تطلق على نفسها اسم «إعدام» تابعة للإخوان مهمتها حرق سيارات الشرطة أيضا، ووفقا للبيانات الرسمية فقد عثر فى منزل المتهم الاول على مجموعة كتب لحسن البنا وجركن بنزين...إلخ . وفى يوم الجمعة 18/4 الذى حرق فيه منزل حمزة ذكرت الأنباء أيضا حرق منزلين بالمطرية فى أثناء مسيرة إخوانية بشارع الشيخ منصور! وبعد ذلك بيومين (20/4) أضرمت عناصر إخوانية النار فى سيارة نقل لورى تابعة للشرطة بإلقاء المولوتوف أيضا عليها. فى هذا السياق ليس من المستغرب أن تتحدث مصادر قريبة من الإخوان عن سيناريو «حرق مصر» يوم الجمعة القادم (25 إبريل)، عيد تحرير سيناء من خلال تنظيم مظاهرات و مسيرات مسلحة بقنابل يدوية وأسلحة نارية فضلا بالطبع عن السلاح الأثير، أى المولوتووف! إنها سلوكيات اليائسين ولكنها تستدعى بالضرورة أكبر قدر من الحيطة و الحذر! "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرق مصر حرق مصر



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon