توقيت القاهرة المحلي 04:47:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمرد !

  مصر اليوم -

تمرد

د.أسامة الغزالى حرب

حتفلت حركة «تمرد» أول أمس (28/4) بمناسبة مرور عام على تأسيسها . وما أبعد الشقة بين إبريل الماضى 2013 وإبريل الحالى 2014. لقد كانت تمرد نتاجا عبقريا لإبداع الشباب المصرى الثوري، والذى سبق أن كان له الفضل الأول فى إشعال ثورة 25 يناير ، ثم كان هو الذى مهد و حرك الأحداث تجاه ثورة 30 يونيو من خلال »تمرد« التى كانت حركة شبابية بامتياز. وإذا كان ثلاثة من الشباب قد برزوا من قيادات تلك الحركة وهم حسن شاهين و محمد عبد العزيز و محمود بدر فضلا عن أسماء مى وهبة و منة شرف الدين و حسام الهندي...إلخ فإن الحركة كانت عملا جماعيا حقيقيا لمئات الشباب فى كل أنحاء مصر، الذين استطاعوا بحركتهم تلك أن يحركوا ركود المواجهة بين نظام الإخوان من ناحية، و«جبهة الإنقاذ» بأحزابها المتعددة من ناحية أخري. وعبر نشاطهم الهائل فى جميع أنحاء مصر، أحيوا تقليدا رائعا فى الثورات المصرية، وهو تحرير التوكيلات الذى عرفته مصر فى ثورة 1919 ولكن فى تلك المرة لم يكن لتوكيل سعد و زملائه فى السعى لتحقيق الاستقلال، وإنما كان لسحب الثقة من الرئيس مرسي، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وجسدت تمرد بتحركها هذا رفض الشعب المصرى لحكم الإخوان، ولمحمد مرسى على نحو متصاعد، من تجميع التوقيعات من كل أنحاء مصر، إلى النزول الجماهيرى غير المسبوق فى 30 يونيو. غير ان مسار «تمرد» اليوم يطرح علامات إستفهام تثير قلق كل من يحرص على تمرد، ويعتز بتاريخها المشرف. هناك علامات استفهام حول الشقاق و التنافس بين قيادات تمرد، وإساءة بعضهم للبعض الآخر، وهناك كلام حول الاتجاه لتحويل تمرد إلى حزب سياسي...إلخ ماهى رسالة الحركة الآن وماهى الأهداف التى تسعى لتحقيقها؟ إننى أعتقد أنه إذا حددت تمرد اليوم أهدافا جديدة، وسعت إلى تحقيقها بنفس الإصرار والكفاءة التى حققت بها هدفها الأول، فإنها سوف تسهم بالقطع فى تقدم الثورة المصرية إلى الأمام، مثلما أسهمت فى قيامها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرد تمرد



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon