بقلم - أسامة الغزالي حرب
عندما شرعت فى كتابة هذه الكلمات، اكتشفت أن الزميل العزيز حمدى رزق سبقنى إلى الكتابة فى نفس الموضوع، بل و ربما بنفس المشاعر (المصرى اليوم 5/3) ..وهذا فى تقديرى أمر له دلالته و مغزاه ! أقصد هنا موضوع إقامة مباراة نهائى كأس مصر، على ملعب الأول بارك فى العاصمة السعودية الرياض مساء الجمعة الماضى (8/3) . إن احتفاء إخواننا الأعزاء فى المملكة العربية السعودية بالكرة المصرية ، وبناديينا الكبيرين: الأهلى والزمالك، هو بلا شك أمر رائع ويجسد مشاعر الأخوة والمودة العربية على أفضل مايكون. وأبرزت المباراة فعلا هذه المشاعر الفياضة الصادقة والجميلة. ولكن السؤال المنطقى والبدهى الذى يفرض نفسه، هو: لماذا يحرم جمهور أكبر ناديين للكرة فى مصر والوطن العربى من حضور هذه المباراة فى القاهرة (فى استاد القاهرة مثلا ..!) مثلما كان يحدث فى أزمان غابرة! أو ربما بتعبير أدق: لماذا يقتصر ذلك الحضور عمليا على قلة من الأثرياء من المشجعين القادرين على السفر للسعودية أو المقيمين فيها..؟ لقد أعجبنى تعبير دقيق قالته زوجتى وهى تشاهد معى المباراة على شاشة التليفزيون، تصف الجماهير فى الملعب: هؤلاء متفرجون، لا مشجعون! لا وألف لا أيها السادة المسئولون عن الكرة فى الأندية وفى اتحاد الكرة، والمسئولون عن حمايتها وتأمينها! احترموا المشجعين المصريين- أكبر وأقدم كتلة مشجعين فى العالم العربى كله- واحترموا حقهم ورغبتهم فى حضور مباريات أنديتهم...، وصححوا وطوروا قواعد الأمن والسلامة فى الملاعب كما يحدث فى كل بلاد الدنيا، ولا تتحججوا ولا تتكاسلوا لا تطمعوا ولا تتكالبوا! عيب ما فعلتموه أيها السادة! عيب أن تستسهلوا وأن تهملوا..و تسيئوا لمصر ولاعبى مصر، وجمهور مصر! عيب أن تتركوا جنبات استاد القاهرة وملاعبها العريقة، خاوية على عروشها، تجتر آلامها وتردد أشجانها!.