بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
بعد أن انشغلت – وشغلت القارئ العزيز معى– بقضية غزة (التى هى فى جوهرها أيضا قضية فلسطين) طوال الأسبوعين الماضيين، باعتبارها تدخل فى صميم الأمن القومى المصرى...، أعود اليوم لقضايانا المصرية الداخلية ! هل تعرفون ما هى نهطاى...؟ إنها قرية تابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، قرأت أمس أنها أول قرية خضراء ضمن مبادرة حياة كريمة (والحقيقة أننى لم أفهم –ابتداء- وصف قرية ما بأنها خضراء...؟ هل القرى الأخرى سوداء أوزرقاء مثلا..؟ ولكن ليس ذلك هو موضوعنا!) المهم أن المقصود طبعا أنها قرية تم تطويرها حضاريا، وحصولها على شهادة ترشيد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وفق ما صرحت به الوزيرة النشيطة د.هالة السعيد وزيرة التخطيط، ود.طارق رحمى محافظ الغربية .إننى أعرف، وأتابع جيدا المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التى أتى ذلك الترشيد وفقا لها! كما أننى أعلم- قبل ذلك- ان تطوير القرية المصرية كان بندا ثابتا على جدول كل الحكومات المصرية..، و توالت و تغيرت وتبدلت أجهزته ومؤسساته وقياداته ومسمياته، ولكن القرية المصرية ظلت تقريبا كما هى ...فهل سوف يكون حظ حياة كريمة من النجاح أكبر من سابقاتها من المحاولات، خاصة مع الاهتمام الرئاسى المباشر بها ...؟ آمل ذلك بالطبع، ولكن ما يخطر على بالى هنا أن مسألة تطوير القرية المصرية، ونحن فى العقد الثالث من القرن الحادى والعشرين، ينبغى أن تطرح طموحا أعلى بكثير من توفير الصرف الصحى والمياه والمدارس والخدمات الحكومية ...إلخ . هل يمكن مثلا أن ينشئ شباب متعلم و طموح – بتشجيع وتحفيز من الدولة - ورشا أو معامل أو مصانع صغيرة لإنتاج سلع ومنتجات غير الصناعات الحرفية والريفية التقليدية..؟ أو منتجات صناعية صغيرة تخدم على صناعات بدءا من صناعة السيارات والأجهزة الكهربية.. وحتى صناعات الأغذية والمشروبات ...؟ الأفكار كثيرة، وآمالنا كبيرة فى حياة كريمة!.