بقلم - أسامة الغزالي حرب
هذا موضوع شديد الأهمية، أعتقد أن من واجبى، ومن إحساسى بمسئوليتى ككاتب فى صحيفة مقدّرة ومحترَمة، أن أطرح تساؤلا... أرى أنه حيوى، فيما يتعلق بظاهرة أخذت ألاحظها على بعض مواقع التواصل الاجتماعى عندنا، أو: السوشيال ميديا...، التى غزت حياتنا اليومية (بل حياة كل شعوب الأرض!) على نحو كاسح غيّر وجه الحياة اليومية للبشر جميعا، وجعل من جهاز الهاتف المتنقل (الموبايل فون) هو أداة التفاعل الرئيسة بين الناس، خاصة فى المجتمعات الأقل نموا فى العالم!. إن السوشيال ميديا ـ بحكم التعريف ـ تختلف جذريا عن الميديا الاحترافية (التليفزيون والإذاعة...إلخ).غير أننى أتحدث هنا عن السوشيال ميديا المصطنعة أو المزيفة التى تستخدم لإرسال رسائل معينة، ولكنى أتصور أن تأثيراته يمكن أن تكون سلبية للغاية، علاوة على سهولة كشفها! لقد شهدت على الموبايل ـ بالمصادفة ـ شخصا يعلق على ثلاث مسائل أو مشكلات ثارت مؤخرا، وهى مشكلة إقامة أعداد كبيرة من السودانيين والسوريين فى مصر (علاوة على قضية اختفاء مواطن سعودى بالقاهرة، فى شهر إبريل الماضى، وكشفت أجهزة الأمن المصرية، وفاته الطبيعية، دون شبهة جنائية، فى إحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس). غير أن حديثه عن الأشقاء السودانيين والسوريين فى مصر أراه غير مقبول فى بلدنا على الإطلاق! لماذا... لأن مصر دولة متحضرة، لها قوانينها التى تحكم قواعد الدخول إليها من المنافذ الشرعية، وتحكم قواعد الإقامة فيها، ولها آلياتها الرسمية للتعامل مع أى انتهاكات أو مخالفات للقوانين! أما الكلام فى إطار السوشيال ميديا، فلا ينبغى أبدا أن يكون بهذا الشكل لأن عواقبه وخيمة على سمعة مصر وتعاملها مع ضيوفها، وعلى حركة السياحة الحيوية إليها!