بقلم - أسامة الغزالي حرب
لفت نظرى صباح أمس (الأحد 9 يونيو) أن أحد المواقع الإعلامية المهمة، نشر تحت عنوان 5 أنشطة منزلية ممتعة للأبناء، بدل الخروج للحر! موضوعا يعالج فيه مسألة الحيرة التى تواجه كثيرا من الأمهات فى كيفية قضاء أولادهن لوقتهم مع بدء الإجازة الصيفية... ورغبتهم فى الذهاب للنادى والبقاء طوال اليوم خارج المنزل،.... ولكن فى الأيام شديدة الحرارة تحرص كثير من الأمهات على إلغاء ترتيب النزول للنادى، أو الأماكن الترفيهية المختلفة، والبقاء بالمنزل ..إلخ. وأنه..توجد خمسة أنشطة يحبها الأبناء ويسهل القيام بها بالمنزل، وهى: الحرف اليدوية...، والرسم والتلوين، وصنع المجسمات، وإعداد الوجبات والأنشطة المائية... لقد حرصت على أن أنقل بالنص بعض ما جاء بالخبر! حسنا.. لا بأس من ذلك طبعا، ولكننى أجد نفسى مدفوعا لأن أتحفظ على الصياغة التى تبدو مضللة للقراء، خاصة الامهات! لماذا...؟ لإهمال نشاط مهم للغاية، تحرص عليه كل البلاد المتقدمة فى الدنيا ، يتم بعيدا عن حر الصيف القائظ أو زمهرير الشتاء القارس، وهو القراءة! إنه نشاط يمكن أن يتم فى داخل المنزل، أو فى داخل مكتبة عامة قريبة أو بعيدة عنه، وأحيانا تكون فى جو مكيف الهواء! ومن حسن الحظ أن مصر شهدت فى العقود الأخيرة نهضة رائعة، سواء فى إصدار طبعات رخيصة من الكتب، التى سبق أن أتيحت فى مشروع القراءة للجميع، الذى رعته السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أو فى إنشاء سلسلة مكتبات مصر العامة برعاية السفير المخضرم عبدالرؤوف الريدى الذى قام بجهد رائع لنشر مكتبات مصر العامة فى القاهرة ومعظم المحافظات المصرية، ولذلك فإننى أضيف من عندى نصيحة إضافية للأمهات والآباء بحض وتشجيع أولادهم على القراءة، نعم القراءة.. القراءة أيها السادة الأفاضل!