توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عظمة المرأة الصعيدية

  مصر اليوم -

عظمة المرأة الصعيدية

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

اقرأ معى- عزيزى القارئ- هذه السطور من الخبر الذى نشر صباح أمس (السبت 21/5) فى »المصرى اليوم« ص 1 تحت عنوان »سيدات الدابودية و الهلايل إيد واحدة لوقف الإعدامات«....«دعت سيدات الدابودية و بنى هلال لوقوف أبناء القبيلتين صفا واحدا...و تكثيف التحركات الشعبية لإيجاد مخرج للأحكام الصادرة بإعدام 26 من القبيلتين فى أحداث فتنة »السيل الريفى«.و طالبت نساء القبيلتين فى الاجتماع المشترك الذى عقد فى جمعية منشية النوبة أمس الرئيس السيسى بإصدار عفو شامل عن الصادرة ضدهم أحكام بالإعدام، و اعتماد الصلح الذى تم بين الطرفين، و الأخذ برأى الشرع فى حصول أولياء الدم من الطرفين على الدية، و أكدن أنهن سامحن فى دماء أبنائهن و أقاربهن، الذين راحوا ضحية الاحداث، و هتفن خلال الاجتماع: «دابودى و هلالى أيد واحدة«!. إن لهذا الخبر دلالته الاجتماعية والثقافية التى لا تخفى، وهى ذلك الدور الحاسم الذى تلعبه سيدات الصعيد فى مختلف نواحى الحياة هناك، و الذى يتجسد الآن فى التدخل لفرض السلام بين الطرفين، بعد أن تصادم الرجال و قتلوا بعضهم بعضا فى مشهد وحشى فظيع! و الآن تأتى المبادرة لقبول التصالح و الدعوة للعفو من جانب النساْء. وليس ذلك بالأمر الغريب، فالمرأة فى الصعيد هى- فى الحقيقة- صانعة الاحداث، وهى فى هذه المرة تسعى لأن تلعب دورا حيويا فى مواجهة خطر الموت بالإعدام الذى ينتظر 26 رجلا من الطرفين، بعد موت 26 بالقتل المتبادل! إننى أضم صوتى لصوت سيدات الدابودية والهلايل المسئول، و الساعى إلى عودة الأوضاع لحالتها الطبيعية هناك، و أضم صوتى أيضا إلى دعوتهن لرئيس الجمهورية لإصدار عفو عن الصادرة ضدهم أحكام الإعدام ، فقد وعوا جميعا الدرس القاسى، و أدركوا الخسارة الفادحة التى لحقت بهم من جراء القتال العبثى فيما بينهم. وعندما قرأت الخبر اتصلت بصديقى الصعيدى العزيزد. هانى رسلان أطلب تعليقه، فقال لى »إن الأمر فى الصعيد يتجاوز حقيقة أن المرأة هى صاحبة السلطة الفعلية..إنها فى الحقيقة مصدر القيم...وهى قبل ذلك و بعده..«تمثل قيمة العطاء الصافية!« ذلك تعبير جميل و بليغ أعجبنى و يلخص جوهر المرأة الصعيدية، بل المرأة فى مصر كلها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظمة المرأة الصعيدية عظمة المرأة الصعيدية



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon