توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهتز نفسيا!

  مصر اليوم -

مهتز نفسيا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«مهتز نفسيا» ذلك هو الوصف الذي ذكرت الصحف أن أجهزة الأمن أطلقته علي القاتل الذي طعن القمص سمعان شحاتة كاهن كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي بعزبة جرجس بالفشن في بني سويف...، والذي كان قد ذهب إلي المرج لجمع تبرعات من تجارها للفقراء. إننا نقدر تماما الجهود الخارقة التي تبذلها أجهزة الأمن لتعقب وملاحقة المجرمين والقتلة الذين يرتكبون تلك الجرائم البشعة...ولكن التوصيف المسبق للقاتل بأنه مهتز نفسيا أو مختل عقليا ...إلخ أمر ينبغي أن تتجنبه الشرطة تماما، فذلك التوصيف يمكن أن تفترضه تحقيقات النيابة، أو أن تنتهي إليه مداولات القضاء، ويمكن أن ينطوي علي نوع من التفسير لفعلته الشنعاء. ومن حسن الحظ- أو من سوئه !- أن واقعة القتل مسجلة علي مقطع للفيديو انتشر كالبرق علي مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شاهدته كما شاهده الملايين وهو يظهر القاتل وهو يجري وراء القسيس الذي كان يحاول الهرب منه، ولكنه وصل إليه وعاجله بطعنات بالسيف الذي كان معه. هل هذا سلوك شخص مختل عقليا؟ إنه شخص يعرف تماما ما يريد... وعندما نرجع لمقابلة مع أحد أصدقاء القاتل وفقا لرواية نشرها موقع الفجر، قال انه – أي القاتل- كان انسانا طبيعيا جدا، زي أي شاب، بالإضافة لشرب الحشيش والخروجات...وفجأة لقيناه من تسع شهور تقريبا دخل في جو الصلاة وبقي يلبس جلابية وبيصلي في الجامع....وأنه كان دائم التكفير للأقباط ..وكثير المشاكل و الخلافات معهم...إلخ. إن القضية الجوهرية هنا أن ذلك السرطان الذي أطلقنا عليه «الفتنة الطائفية» موجود معنا منذ عام 1972 ولم نفلح حتي الآن في القضاء عليه. ولقد تحدث الرئيس السيسي في بداية ولايته عن تجديد الخطاب الديني، أي عن المواجهة لجذر المشكلة، أي الثقافة الدينية الشائعة والمشوهة، ولكننا لم نتعامل مع هذا الهدف حتي الآن بأي قدر من الجدية كالعادة، منتظرين حادثة جديدة تذكرنا به قبل أن ننساه مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهتز نفسيا مهتز نفسيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon