توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة فى المدارس !

  مصر اليوم -

السياسة فى المدارس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

قرأت فى اليومين الماضيين، فى أكثر من مصدر، عن حديث أو تعليمات من د.طارق شوقى وزير التعليم بشأن حظر الحديث عن السياسة فى المدارس. ولأن هذا الموضوع شديد الأهمية، و لأننى أيضا أقدر و أحترم د.شوقى، وأشعر بالإشفاق عليه من ضخامة وصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه.. فقد عدت لأطلع على ماذكره الوزير بدقة، فقرأت أنه «شدد على عدم التطرق إلى أى قضايا خلافية ذات صبغة سياسية أو حزبيةحرصا على عدم إقحام طلبة المدارس فى تلك الصراعات...إلخ». إن هذا الموضوع شديد الأهمية ويتعلق بقضايا حيوية تتصل بالتنشئة السياسية والتعبئة السياسية...إلخ وليس فقط بالقضايا الحيوية للتعليم ومشكلاته. ولذلك كنت أتمنى أن يكون موضوع حوار بين الوزير ونخبة من التربويين والسياسيين...إلخ، فضلا عن ضرورات التناسق العام داخل النظام السياسى نفسه.فنحن نعلم ــ من ناحية ــ أن مصر عانت فى نصف العقد الأخير من الاستغلال الإخوانى المقيت للشباب الذين وقعوا ضحيتهم فى الجرائم الإرهابية التى عانت منها مصر، بل لقد كانت المدارس الإخوانية من أهم أدواتهم للسيطرة السياسية، والتى لاحظنا من مظاهرها مثلا تحجيب الفتيات الصغيرات فى السادسة أو السابعة من أعمارهن! غير أن مصر عرفت أيضا فى المقابل مؤتمرات الشباب المهمة التى عقدت برعاية وبمشاركة الرئيس السيسى نفسه والتى أسهمت بالقطع فى جذب الآلاف من الشباب للمشاركة السياسية، خاصة أنها عقدت فى أنحاء مختلفة فى مصر.. فهل يتصور ألا يتحدث هؤلاء فى السياسة عند العودة لمدارسهم وجامعاتهم؟ من ناحية أخرى فإن هناك فارقا بين الحديث فى السياسة وبين الدور الحتمى الذى ينبغى أن تلعبه المدرسة فى تنمية مشاعر المواطنة لدى التلاميذ، بدءا من طقوس تحية العلم وهتاف تحيا مصر إلى إنشاد النشيد الوطنى، كطقوس أتصور أن الوزارة تحرص عليها بشدة بلا أى استثناء! وللحديث بقية. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة فى المدارس السياسة فى المدارس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon